أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة فى كلمه له اليوم بمناسبة العيد الوطنى لبلاده على ضرورة مساندة المجتمع الدولى لجهود مصر لتثبيت الأمن والاستقرار فيها.
 
وتنظم دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، احتفالات بالعيد الوطنى الـ44 الذى مضى على تأسيس الاتحاد بين الإمارات السبع، كما احتفلت أمس بيوم الشهيد. وقال: "أننا نتابع بكل اهتمام التطورات الإيجابية التى تشهدها مصر الشقيقة، ونناشد المجتمع الدولى مساندة جهودها لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فمصر الآمنة هى بوابة السلام والأعتدال العربى".
 
وأكد رئيس دولة الامارات إلى أن بلاده ماضية فى شراكة كاملة مع الأشقاء فى التصدى لكل ما يستهدف أمن الدول الخليجية والعربية، موضحاً أنه بناء على هذا النهج المعلن كانت الإمارات من مؤسسى التحالف العربى الذى تقوده السعودية الشقيقة لنصرة الحق والشرعية فى اليمن حيث شاركت الإمارات فى عملية "عاصفة الحزم" وتشارك حاليا فى عملية "إعادة الأمل" بهدف حفظ استقلال اليمن الشقيق وأمنه وسيادته ووحدته ووضع الشعب اليمنى على طريق البناء والتنمية والتقدم. وأوضح أن الإرهاب خطر يهدد دولنا فى وجودها ونسيجها الإجتماعى والمشاركة فى محاربته واجب فلا أمن ولا استقرار ولا تنمية دون التصدى له وإيمانا منا بذلك ستواصل دولتنا دورها فى مؤازرة الأشقاء. وأضاف: "فمثلما أننا لا نساوم على أمن دولتنا فنحن لا نساوم على أمن أشقائنا والذى هو من أمننا وسنسهم بكل حزم فى التصدى للأطماع التى تستهدف أمن محيطنا الخليجى والعربى واستقراره".
 
وجدد رئيس الإمارات دعوته الحكومة الإيرانية للتعامل بإيجابية مع قضية جزر الإمارات التى تحتلها والتجاوب مع دعوات الإمارات المتكررة لتسويتها عبر مفاوضات مباشرة بين البلدين أو اللجوء للتحكيم الدولى، مؤكداً فى الوقت ذاته وقوف الإمارات إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة صونا لوحدتها ورفض أية تدخلات خارجية فى شؤونها ودعا إلى تكيثف الجهود الدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها فى ليبيا والصومال وبذل مزيد من الجهد من قبل الفصائل السياسية فى العراق ولبنان للتوافق حول الثوابت الوطنية. من جهته أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى كلمه له بهذه المناسبة أن الإمارات كانت ومازالت داعية سلام ورمز التنمية والتسامح بين الشعوب والثقافات والحضارات.
 
وقال أن الإرهاب أصبح آفة خطيرة تهدد أمن الدول والمجتمعات فى العالم كله وأن تصاعد العمليات الإرهابية واستهدافها المدنيين بصورة وحشية وهمجية يتطلب تحركا دوليا فاعلا لمواجهة القوى والجماعات الإرهابية، مشددا على أن المعركة ضد هذه الجماعات هى معركة الحضارة الإنسانية كلها.