قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الشعب المصري "محبط وينتظر إصلاحات جريئة"، داعيا إلى انتقال منظم وسلمي وسريع للسلطة، لكنه اعتبر أن ذلك يعود كليا للشعب المصري.
 
وقال خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، "في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات والمحادثات، أدعو جميع الأطراف إلى تحاشي القيام بأعمال عنف وضمان حرية التعبير والإعلام".
 
وأضاف أن "الشعب المصري هو بكل وضوح محبط ويطالب بإصلاحات جريئة، ويعود إلى القادة المصريين -كما إلى قادة دول أخرى في العالم- الاستماع بانتباه إلى المطالب المشروعة وتطلعات شعوبهم".
 
وأوضح أن "عملية انتقالية سلمية ومنظمة أمر حاسم، وآمل أن يؤدي حوار صادق بين القادة والشعب إلى إطلاق مثل هذه العملية". وقال إنه يعود كليا للشعب المصري تحديد مستقبله.
 
انتقادات
وتعرض بان لانتقادات من سفير مصر في الأمم المتحدة وسفيريْ الصين وروسيا لدعوته الأسبوع الماضي في لندن إلى ضرورة "البدء بمرحلة انتقالية فورا" في مصر.
 
غير أنه تجنب وقتها دعوة الرئيس حسني مبارك إلى الاستقالة الفورية، ليتخذ بذلك نفس الموقف الذي تبنته حكومات كثيرة بما فيها الولايات المتحدة.
 
وقال بان أمس إنه التقى سفير مصر في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز وإن كليهما "أوضح مواقفه". وأضاف "أعتقد أنه كان هناك سوء تفاهم" بالنسبة لهذه التصريحات السابقة.
 
وأوضح "ما قلته هو أنه ينبغي على قادة الحكومة الاستماع بانتباه أكبر إلى التطلعات الحقيقية للشعب"، مؤكدا أن "الانتقال كلما كان أسرع كان أفضل".
 
وتأتي تصريحات بان في وقت دخلت فيه المظاهرات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام مبارك أسبوعها الثالث، رغم محاولات الحكومة احتواءها عبر حوار المعارضة وتقديم بض التنازلات السياسية.