جدل أثارته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة عندما كشفت وزارة الخارجية الروسية عن موقف بلادها بشأن حادث الطائرة الروسية المنكوبة، التي سقطت في سيناء، 31 أكتوبر الماضي.
وأصدرت «الخارجية الروسية» بيانًا جاء فيه أن تحركات موسكو ضد الإرهاب بعد تفجير الطائرة A321 سيكون وفقًا لحق الدول في الدفاع عن نفسها الموثق في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، حسب الموقع الإلكتروني لـ«روسيا اليوم».
وذكرت «الخارجية الروسية» أنه «من جانبنا ننظر إلى الهجوم البربري على مواطنينا أنه يأتي في سياق سلسلة هجمات دموية نفذت في الفترة الأخيرة في باريس وبيروت والعراق وأنقرة ومصر»، مضيفة أن روسيا في هذا الوضع ستتصرف بما يتسق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأمم المتحدة) وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه».
وهو ما يفتح باب التساؤل حول مدى كيفية تطبيق الروس لنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لعقاب مُفجري «طائرة سيناء»، وذلك بعدما سبق لمصر في 16 فبراير من عام 2015 الاستعانة بنصوص ميثاق الأمم المتحدة ردًا على إعدام 21 مصريًا على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وقتها شن الطيران الحربي المصري سلسلة غارات استهدفت مواقع لتنظيم داعش في مدينة درنة شرق ليبيا، وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا جاء فيه «تؤكد جمهورية مصر العربية حقها الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس».