شهد مسجدا الأزهر الشريف والإمام الحسين هدوءاً على غير العادة فى "جمعة الرحيل" التى أطلقها متظاهرو ميدان التحرير، وفى مشهد على غير العادة أحاطت اللجان الشعبية بالجامع الأزهر والحسين بدلا من قوات الأمن المركزى التى اعتادت على إحاطة الجامعين.
وأثناء خروج المصلين من الجامع، طالبتهم اللجان الشعبية بعدم التوجه إلى ميدان التحرير، والتزام منازلهم تحت شعار "من أجل مصر ونعم للاستقرار"، كما كان اللافت للنظر عدم تواجد سياح عرب كالمعتاد، وخلت منطقة الحسين وخان الخليلى من السياح نهائياً، كما أغلقت المحال أبوابها خوفا من وقع مظاهرات جديدة.
من جانبه قال الشيخ صلاح نصار خطيب الجامع الأزهر فى خطبته اليوم، أن ما تمر به مصر الآن هى فتنة حلت بمصر، مشدد على أن الذين يخربون فى البلد لا ينتمى إليها وليس منها، مؤكدا أن القلوب تبكى دماً، وأن ما يحدث سحابة سوداء ستنقشع عما قريب، مثمناً أحداث 25 يناير، وما تم تحقيقه من إنجازات، مشيرا أن ما يحدث الآن فى ميدان التحرير هو لشباب تم عمل غسيل لعقولهم، ولا يدركون ما يفعلون ويحسبون أنهم على شىء وهم ليسوا كذلك، مطالبهم بالحفاظ على مصر محذرا من نشوب أعمال عنف مستشهدا بقول النبى "الإنسان بنيان الله ملعون من يهدم بنيان الله"، فما يحدث الآن ليسوا الشباب الذين انتفضوا ضد الفساد، وأن هناك أناسا مأجورين، وهؤلاء لا يريدون الاستقرار لهذا البلد.