عشرات الآلاف يقضون ليلة "جمعة الرحيل" في ميدان التحريرقضي عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين باسقاط الرئيس مبارك ليلتهم الأخيرة قبل ماعرف بـ"جمعة الرحيل" في ميدان التحرير بوسط القاهرة، مخترقين العديد من المضايقات التي فرضها مجموعة من البلطجية على مداخل ومخارج المتجهين إلى مقر الاعتصام.

وقالت أقل التقديرات أن عدد الذين يقضون ليلتهم في ميدان التحرير هم 100 ألف، بينما تحدث آخرون عن أعداد أكبر من ذلك لاسيما مع قدوم وافدين من كل محافظات مصر للحشد من أجل حسم ثورتهم التي بدأت منذ 25 يناير في يوم الجمعة.

وعاشت مجموعات من المعتصمين ليلة غلب عليها التفاؤل وسط خليط من الدعوات والصلوات والغناء والضحكات، وذلك رغم مرور 24 ساعة فقط على المواجهة الدموية مع مجموعة من البلطجية قال أنهم مؤيدين لمبارك وهاجموا المعتصمين العزل في ميدان التحرير بالرصاص وقنابل المولوتوف مما اسقط منهم 10 شهداء وأكثر من 2000 جريح.

وعلى عكس التوقعات تسبب الحوار الذي أدلى به الرئيس مبارك لشبكة ABC  الأمريكية وأشار فيه إلى استمرار بقاءه في الحكم بسبب خوفه من الفوضى من بعده، فإن المعتصمين في ميدان التحرير تضاعف حماسهم لمواجهات يوم الجمعة المتوقعة مع النظام مؤكدين بأنهم سيستطيعون حماية مصر من أي فوضي وعلى مبارك أن يرحل وألا يشغل باله مما سيحدث للبلد من بعده.