طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية فى بيان لها اليوم، المتظاهرين بميدان التحرير بالعودة إلى منازلهم، ومنح الحكومة الجديدة فرصة لتحقيق مطالب مطالبهم، وتفويت الفرصة على أعداء مصر.

وقال البيان: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا فى مصيبتنا، وأخلف لنا خيراً منها.

وأضاف البيان: لا شك - أيها العقلاء - أن ما آل إليه أمر البلاد فى هذه الأيام أحزن القلوب، وأراق الدموع، كيف لا؟ وقد دمرت منشآت، ونهبت أموال، وأريقت دماء، وعم البلاد الخوف والذعر والرعب، حتى شمت العدو، وبكى الصديق.. فهل آن الأوان أن نستجيب لنداء الرحمن {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}؟ هل آن الأوان أن نرجع إلى بيوتنا بعد أن سُمِعت أصواتنا، وعُرِفت مطالبنا؟ هل لنا أن نعطى الحكومة الجديدة الفرصة لتحقيق مطالبنا؟ هل لنا أن نُفوِّت الفرصة على أعدائنا وأعداء وطننا؟ هل لنا أن نستجيب لربنا.

وقال: {وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله}؟ هل لنا أن نستجيب لربنا، وقد قال لنا: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم}؟ إننا أبناء وطن واحد، آمالنا واحدة، وآلامنا مشتركة، ما يصيب الصغير يتألم له الكبير، وما يصيب القريب يتألم له البعيد، أو لسنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"؟ فهل لنا أن نتساءل: لمصلحة من تستمر هذه الحال؟ إن إخوانكم فى أنصار السنة المحمدية يذكرونكم بالله، ويناشدونكم بما أمر به الله: {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}.

وأضاف: عودوا إلى بيوتكم، واحرصوا على سلامتكم وسلامة وطنكم، ارحموا الصغير والكبير، والأرملة والمسكين، وفَوَّتوا الفرصة على من سَعِد بمصابكم، الذين قال الله فيهم: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا به وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً}، فاتقوا الله واصبروا، و{سيجعل الله بعد عسر يسرا}.. اللهم اجمع شملنا، ووحد صفنا، وألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، واحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء.. آمين يا رب العالمين.