قالت ثلاثة حركات احتجاجية تشارك في التظاهرات المطالبة باسقاط حسني مبارك في بيان ان "عناصر من الامن بملابس مدنية وعددا من البلطجية" اقتحموا ميدان التحرير "لترويع المتظاهرين" بهدف "اظهار ان الشعب المصري منقسم"، ووقع عشرة مصابين نتيجة للاشتباكات.

دخل متظاهرون مؤيدون للرئيس المصري حسني مبارك إلى ميدان التحرير في القاهرة الذي يشهد احتجاجات للمعارضين منذ يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

وحدثت اشتباكات بالعصي والحجارة بين المؤيدين والمعارضين، فيما تعرض طاقم العربية في ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين لاعتداء من بعض المؤيدين للرئيس مبارك وتم نقل الزميل أحمد بجاتو إلى المستشفى.

وقال مراسل العربية أحمد عثمان أن الزميلة انجي القاضي تعرضت أيضا لمضايقات من المحتجين في ميدان التحرير. وقالت القاضي إنها بعد قولها على شاشة القناة إن أعداد المتواجدين المحتجين أقل من أمس، تعرضت لهذه المضايقات ومحاولات لأخذ الكاميرا منها.

وأضافت أنه يتم تطويق جميع الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير من لجان شعبية، وأنها تمنع وصول مؤيدي مبارك إليه.

من جهة أخرى أكد مشتركون بخدمات الإنترنت في مصر اليوم الأربعاء 2-2-2011 أن موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر عادا للعمل بعد قليل من استئناف تشغيل شبكة الإنترنت في البلاد عقب انقطاع دام خمسة أيام بسبب الاحتجاجات المناوئة لنظام الحكم في البلاد. فيما بدأ نائب الرئيس المصري عمر سليمان اتصالات مع المحتجين وقوى المعارضة.

وأكد المشتركون الذين اتصلت بهم رويترز أنهم استطاعوا الاتصال بشبكة الإنترنت مجددا بعد انقطاع الاتصال منذ يوم الجمعة الماضي الذي شهد تفجر مظاهرات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاماً.

وكان موقعا التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر من أبرز المواقع التي استخدمها المحتجون لتنظيم صفوفهم في الاحتجاجات التي بدأت في 25 يناير/ كانون الثاني.
الجيش المصري يدعو لإنهاء المظاهرات
وقد دعا الجيش المصري اليوم الأربعاء جموع المتظاهرين المحتشدين في مختلف مدن الجمهورية، وعلى وجه الخصوص المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة بالعودة لمنازلهم من أجل العودة للحياة الطبيعية وإعادة الاستقرار.

وذكر بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الدفاع المصرية مخاطباً جموع المحتشدين أنه يجب أن نتطلع إلى المستقبل ونفكر في مصر.
وأضاف البيان للمتظاهرين أن رسالة المصريين وصلت وإن مطالبهم سمعت وإن الوقت حان لكي يساعدوا مصر على العودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال المتحدث "رسالتكم وصلت... ونحن ساهرون على تأمين الوطن. يجب أن نلبي نداء الوطن بالعمل الجاد والمثمر. وأضاف أنتم بدأتم وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية إلى مصر. نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين.

وجاء البيان وسط حالة من القلق والتوتر سادت الشعب المصري، بعد تقارير عن اعتزام مؤيدين للرئيس مبارك تنظيم مسيرات، والخشية من وقوع مصادمات بين المعارضين والمؤيدين.
تجمعات مؤيدة
وتجمع صباح اليوم، الأربعاء 2-2-2011، عدة آلاف في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للتعبير عن تأييدهم لمبارك.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لإهانة رمز مصر" و"نعم لرجل الحرب والسلام" و"مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك".

وأكد أحد المتظاهرين أن هناك تجمعات أخرى مؤيدة لمبارك في أحياء أخرى مثل شبرا والعباسية ومدينة نصر.

وأمام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث يحتشد معارضو الرئيس المصري تجمع نحو 500 شخص وقد رفعوا لافتات كتب عليها "نعم لمبارك من أجل الاستقرار، نعم لرئيس السلم والسلام" و"لن نكون عراقا آخر" و"اللي بيحب مصر ما يغرقش مصر".
سليمان يجري اتصالات مع المعارضة
وصباحاً، ذكر التلفزيون المصري أن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية يجري اتصالات مع ممثلين عن المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير للمطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس مبارك.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد كلف سليمان بإدارة حوار مع قوى المعارضة في مصر، وهو مقترح ردت عليه قوى المعارضة بالرفض، واشترطت رحيل مبارك قبل الدخول في أي حوار مع النظام.

من جانبه أكد سمير رضوان وزير المالية المصري أن الحكومة الجديدة مستعدة للحوار مع الجميع بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في محاولة لإنهاء الاحتجاجات الضخمة المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.

وقال رضوان في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية كل ما أستطيع أن أؤكده أن نائب الرئيس قال كل أطياف الآراء السياسية ولم يقل أحزاب أو الأحزاب المشروعة، وإنما قال كل أطياف الرأي السياسي عندما سئل ما إذا كانت الحكومة مستعدة بحق للحوار بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.