تحلق مقاتلات وطائرات هليكوبتر في سماء القاهرة قبل دقائق من سريان حظر التجول، بينما انضم أزهريون وقضاة إلى آلاف المتحجين الذين يتظاهرون في وسط القاهرة الآن، حيث تدفقت حشود غفيرة من المصريين على ميدان التحرير في اليوم السادس من الاحتجاجات، الأحد 30-1-2011.
وبينما تستمر المظاهرات التي تطالب بالتغيير وتنتقد غياب الأمن، أكد مسؤول من جماعة الإخوان المسلمين أن 34 من أعضاء الجماعة من بينهم سبعة من قادتها هربوا من السجن، بعد أن تغلب أقاربهم على الحراس.
وقال محمد أسامة مدير مكتب الإخوان المسلمين لرويترز إن أقارب السجناء اقتحموا سجن وادي النطرون على بعد 120 كيلومترا شمال غربي القاهرة وحرروا بضعة آلاف من السجناء. وأضاف أنه لم يصب أحد.
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني وجود عشرات الجثث في الطرقات بالقرب من سجن أبو زعبل، بعد تمرد الليلة الماضية، أدى إلى فرار السجناء. ولم يستطع المصدر أن يوضح لوكالة فرانس برس ملابسات سقوط هؤلاء الضحايا مكتفيا بالقول "كان هناك إطلاق نار من داخل وخارج السجن".
وأوضح المصدر أن السجناء البالغ عددهم عدة آلاف قاموا بتمرد وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن. ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات إضافة الى بعض السجناء الجنائيين.
وأوضح مصدر أن السجناء البالغ عددهم عدة آلاف في معتقل أبو زعبل قاموا بتمرد، وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن.
ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات، إضافة الى بعض السجناء الجنائيين.
وذكرت المصادر أن 8 سجناء قتلوا وفر عدد كبير آخر إثر تمرد في أبو زعبل، أحد السجون الكبيرة في شرق القاهرة.
أضافت أن عشرات السجناء فروا من سجن الفيوم مساء السبت إثر تمرد مماثل قتل خلاله ضابط شرطة. كما تمكن العديد من السجناء من الفرار في السجون الصغيرة في عدة محافظات مصرية.
لجان شعبية
ولحماية بيوتهم، شكّل مصريون لجاناً شعبية للدفاع عن أنفسهم من عمليات النهب، بعدما اختفت الشرطة من الشوراع.
فقد تركت الشرطة البنوك والتقاطعات والبنايات المهمة التي كانت تحرسها بلا حراسة امس السبت، فتقدم المدنيون بسرعة لملء الفراغ. وقالت غدير 23 عاما التي تعيش في منطقة راقية "لا وجود للشرطة في أي مكان... حارسو العقارات وشبان احياء يقفون بالخارج حاملين العصي والشفرات وأسلحة أخرى لمنع الناس من الدخول هنا".
وانسحبت الشرطة من الشوارع عندما انتشرت قوات الجيش لتولي مسؤولية حفظ الأمن. ورأى شهود عيان منذ ذلك الوقت عصابات تقتحم المحال والمراكز التجارية والبنوك وممتلكات خاصة ومباني حكومية القاهرة ومناطق أخرى.
ودعا المصريون الجيش إلى التدخل لفرض الأمن والنظام. وهتف كثير من المحتجين اليوم منادين بوقف أعمال النهب والتخريب.
وطلت عشرات المحال التجارية في أنحاء مصر نوافذ العرض باللون الابيض خفاء محتوياتها وثناء اللصوص. وقال شهود عيان إن ماكينة صراف آلي كسرت وسرقت محتوياتها في أحد أحياء الراقية.
وتركت هذه المباني في كثير من الحالات تحترق دون تدخل من السلطات لإطفائها.
مائة قتيل وألفا جريح
إلى ذلك، أشار إحصاء لرويترز، استند إلى تقارير من مصادر طبية ومستشفيات وشهود عيان، إلى أن أكثر من 100 شخص قتلوا في الاحتجاجات المتواصلة، إلا أنه لم تتوفر بعد أرقام رسمية.
وفي بني سويف الواقعة جنوبي القاهرة قتلت الشرطة بالرصاص 17 شخصا أثناء محاولتهم مهاجمة مركز شرطة، وقُتل 8 أشخاص أثناء الاحتجاجات.
ووردت أنباء عن سقوط نحو 68 قتيلا في القاهرة والسويس والاسكندرية في احتجاجات أمس الجمعة. وقبل ذلك أعلنت قوات الأمن أن ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم شرطي قتلوا.