مجلس الوزراء: نظيف لم ينم منذ 3 أيام.. ورسالة المتظاهرين "وصلت"
قضى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثة أيام الماضية فى مكتبه بمقر رئاسة الوزراء بالقرية الذكية يتلقى اتصالات هاتفية من الوزراء والمسئولين حول تطورات الأحداث واحتجاجات الآلاف من الشباب فى الشارع.
وقال الدكتور مجدى راضى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، فى اتصال هاتفى مع برنامج 48 ساعة بقناة المحور، إن "نظيف" فى حالة قلق مستمر، ويدعو جميع المحتجين فى محافظات الجمهورية لضبط النفس وعدم تخريب المبانى العامة والخاصة، مؤكداً أن الشباب كانوا يريدون أن يعبروا عن رأيهم بطريقة سلمية، وكانت تعليمات مجلس الوزراء بتوفير كل ما يتطلبه أن تخرج هذه الاحتجاجات الشبابية بالشكل الحضارى، فالناس ظهرت يوم 25 يناير بشكل رائع، لأنهم كانوا ينتهجون مبدأ "عايز أعبر عن نفسي"، على حد قوله.
وأضاف أن "نظيف" أجرى لقاءً تليفزيونياً تمنى فيه أن يعقد جلسات مع الشباب للتحاور.
وأوضح راضى أن المظاهرات تحولت من الشكل الحضارى إلى ما لم يحمد عقباه، وتحولت الأحداث من مظهرها السلمى إلى أعمال تخريب فى الأماكن العامة والخاصة، وبدء الاعتداء على رجال الشرطة، وهو ما نتج عنه فقد أحدهم لحياته يوم عيد الشرطة، معبراً عن استيائه مما حدث، مقللا فى الوقت نفسه من الاحتجاجات لأنها ليست أول مرة، قائلا، "كنا عايزين شبابنا يطلع يتكلم كل واحد هو عايز أيه، ولدينا فى الحكومة برنامج بيقول كل واحد هيقول أيه اجتماعياً وسياسياً".
ودافع راضى عن موقف الحكومة فى التعامل مع الاحتجاجات قائلا، "كنا عايزين اليوم يكمل بوقفة احتجاجية وينصرفوا، وأخذنا بيانا بالطلبات الشبابية التى قدمت لكننا وجدناها كثيرة"، وعبر ضاحكاً، "لكنها كتيرة أوي"، لكن التخريب غطى على الاحتجاج السلمى ليهدد الاستقرار والأمن، وقال إن مجلس الوزراء كان يريد حواراً سلمياً.
ورفض اتهام الحكومة بأنها لا تقوم بعملها، مؤكداً أن الحل الحالى للاحتجاجات بات فى يد قوات الأمن والمحتجين أنفسهم.
واتهم المتحدث باسم مجلس الوزراء الناس ومذيعى برامج الـ"توك شو" بأنهم يتركون الموضوع الأساسى حول الاحتجاجات ويتحدثون فى القشور، حيث يركزون على عدم حديث الدكتور أحمد نظيف بنفسه، مؤكداً أن الناس ركبت موجة ليست لهم بل يتم من خلالها تنفيذ أجندات سياسية لجهات معينة.
وحول تفكير "نظيف" فى مطالب الشباب، علق "راضى" بأنها تقع فى عدة مسارات لدى الحكومة فى خطط، ودعا الشباب بأن يدخلوا فى حوار إيجابى لبحث ما الذى يجب أن يضاف لنا من أفكارهم، مؤكداً أنه ليس كل من يريد أن يفعل شيئا يحدث، مؤكداًً أن مجلس الوزراء يرغب فى أن يكون الشباب له رأى فى العملية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى نقوم بها، وقال، إن رسالة الشباب لنا "وصلت" بعد أن قالوا "أنا أهو"، وألقى باللوم على الإعلام لأنه لم يكن يساعد الحكومة بل كان يعرض نماذج سلبية.
وأوضح أن الحكومة كانت ترد على الشائعات التى كانت تتداول خلال الأيام الماضية مثل إقالة الحكومة وتهريب الأموال للخارج، لكنه لم يوضح كيف نفت الحكومة.