فى أول تعليق رسمى على الأحداث الأخيرة، أكدت جماعة الإخوان أن حركة الشعب التى بدأت 25 يناير، سلمية وناضجة ومتحضرة ويجب أن تستمر هكذا ضد الفساد والقهر والظلم حتى تتحقق المطالب الإصلاحية المشروعة، وعلى رأسها حل مجلس الشعب وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائى كامل.
وطالبت الجماعة فى بيان لها النظام بأن ينزل على إرادة الناس، ويسارع بإجراء الإصلاحات المطلوبة، وأن يتخلى عن سياسة العناد والتصدى لمطالب الشعب المشروعة، وأن يتخذ إجراءات فورية وجادة، وفاعلة لتحقيق الإصلاح المنشود، وألا يتعرض للمتظاهرين بسوء وأن يفرج فورا عن كل المعتقلين فى هذه الأحداث وما قبلها .
وذكرت الجماعة أنهم هيئة إسلامية جامعة، وأن أبناءها جميعا من نسيج المجتمع يشاركونه، ويدعون أنفسهم وأبناءهم وإخوانهم من المسلمين وغير المسلمين إلى التعاون على البر والتقوى، وإلى العمل على تحقيق العدل، وإلى إرساء قواعد الحق وتقديم مصلحة الأمة على كل المصالح الفردية والفئوية، دون إضرار بالمؤسسات أو الممتلكات العامة والخاصة.
ودعت الجماعة القوى السياسية إلى ضرورة التعاون، وطالبت بتوافق على موقف وطنى موحد، ليكونوا دائما عند ظن الشعب.
ووجه الإخوان التحية للشعب بخاصة الشباب ولقواه السياسية والوطنية الحية التى عبرت عن رفضها لممارسات النظام بشكل حضارى، معتبرين أن هذا يوم سوف يسجله التاريخ المعاصر، مؤكدين أن تلاقى رغبة التغيير لدى الشعب وقواه السياسية، معتبرين أن رفض النظام الاستجابة لمطالبه يمثل حسب قولهم قمة الانتحار السياسى.
ووصفت الجماعة فى رسالتها الإعلامية أن تصريحات وزارة الداخلية واتهام الإخوان بإثارة القلاقل، بأنه قمة الفشل السياسى، ومحاولة وصفها بالمفضوحة لاستجداء الإدارة الأمريكية بالوقوف بجانبه، مؤكدين أنهم جزء من الوطن يحافظون عليه وعلى منشآته ومؤسساته ويدعون المصريين جميعاً للحفاظ عليها لأن هذه المنشآت والمؤسسات باقية بينما الأشخاص زائلون.