استقبل الرئيس حسني مبارك أمس بمدينة شرم الشيخ أرينا بوكوفا المدير العام الجديد لليونسكو في أول زيارة لها لمصر عقب فوزها برئاسة منظمة اليونسكو بعد معركة انتخابية شرسة مع المرشح المصري الفنان فاروق حسني وزير الثقافة.

حضر المقابلة الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والسفير سليمان عواد سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

صرح د. هلال عقب المقابلة بأن بوكوفا تزور مصر لأول مرة منذ توليها مهام منصبها وانها حرصت خلال اللقاء مع الرئيس إلي الاستماع إلي رؤية الرئيس حول القضايا المختلفة .. كما عرضت رؤيتها حول التعاون بين مصر واليونسكو خلال المرحلة المقبلة.

أعربت بوكوفا عن سعادتها بزيارة مصر في أول جولة لها بالمنطقة.. وقالت التقيت بالرئيس مبارك تلبية لدعوة رسمية لزيارة مصر من د. بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان لحضور الملتقي الأول للمنتدي الدائم للحوار العربي الافريقي لحقوق الإنسان الذي يبدأ أعماله 7 ديسمبر بالقاهرة.. أشارت إلي أنها تلقت التهنئة من الرئيس مبارك والسيدة قرينته علي توليها منصب مدير عام اليونسكو.. أكدت أهمية الدور المصري في دعم حوار الحضارات خاصة وأن مصر تعد شريكا مهما لليونسكو الأمر الذي جعل مكتبها بالقاهرة من أهم وأكبر المكاتب علي مستوي العالم.. قالت إنها تأتي لمصر حاملة رسالة تقدير للعالمين العربي والإسلامي.. وبما يتفق وأهداف اليونسكو في نشر ثقافة السلام والحوار.. خاصة وان مصر تقوم بدور مهم في هذا الصدد.. أشارت إلي أنها استعرضت مع الرئيس مبارك اهتمام اليونسكو بدعم منظمات المجتمع المدني ومؤسسات التعليم وثقافة السلام.

عن رأيها في القرار السويسري بحظر بناء المآذن قالت بوكوفا لا استطيع التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء لكن علينا تعزيز فرص الحوار بما يتيح مناخا أفضل للتعايش والتسامح والاحترام المتبادل.. وحول مجالات التعاون بين مصر واليونسكو قال هاني هلال: هناك العديد من مشروعات التعاون المشترك والمثمر.. ومنذ عقود "أكثر من خمسين عاما" مشيرا إلي مساهمة المنظمة في انقاذ آثار النوبة ومتحف النوبة بأسوان ومشروع إحياء مكتبة الإسكندرية إلي جانب مشروعات التعليم والتكنولوجيا والتدريب ونشر ثقافة حقوق الإنسان.

وقالت بوكوفا إن هناك العديد من برامج التعاون في التعليم وتدريب المعلمين وخبراء المتاحف ولدينا تنوع كبير في المشروعات المنفذة حاليا.

وحول تأثير المنافسة القوية مع فاروق حسني في الانتخابات الأخيرة وتأثيره علي مستقبل التعاون الثقافي مع مصر.. قالت إن البعد الشخصي لن يؤثر اطلاقا علي العلاقات مع مصر وانها تكن كل تقدير لكل المرشحين واصفة المنافسة بأنها لم تكن سياسية وإنما كان التنافس لصالح اليونسكو وأهدافها في العالم ومن أجل الإنسانية.

أشارت إلي أنها تحمل تقديرا كبيرا للوزير فاروق حسني الذي جمعتني به علاقة طيبة خلال فترة الانتخابات في باريس.. أكدت أن اليونسكو أكبر من كل الأفراد أو الأجندات الشخصية أو السياسية.