«العويل والتهديد» كان النبرة الأبرز لمقدمي عدد من البرامج في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب، في رسالة توبيخ للشعب الذي «خذل الوطن ولم يلبي نداءه».

تلك النبرة تحولت تمامًا إلى النقيض في اليوم الثاني، ووجد بعض الإعلاميين مبررات ساقوها للحديث عن ضعف الإقبال، مدافعين عن الشعب الذي وجهوا له اللوم والتهديد قبل يوم واحد.

بين يوم وليلة تغيرت مواقف الإعلاميين، منها ما نرصده فيما يلي:

خيري رمضان

في أول ظهور له لتغطية العملية الانتخابية في اليوم الأول، بدأ الإعلامي خيري رمضان فقرته بهجوم شديد على الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب.

وقال «رمضان» بلغة هادئة: «مصر تتقاعس عن اختيار برلمانها، ماذا يفعل معلق كرة على مباراة اللاعبين في الملعب أغلبهم متوسطو المستوى، والجمهور غير موجود، أعتقد أن التعليق سيكون مملًا».

ثم بدأت نبرة صوته تعلو، وملامح وجهه تتغير، ولغة الحديث تتحول إلى سخرية، وقال: «ليه تنزلوا الانتخابات؟، خليكوا قاعدين في البيت، خلوها رايقة وزي الفل كده، أمال هتتكلموا في إيه؟، روحوا دوروا على مسلسل جميل اتفرجوا عليه».