تجمع عدد من نواب البرلمان الشعبى أمام دار القضاء العالى، وأعلنوا مطالبهم التى تتلخص فى إلغاء حالة الطوارئ وإلغاء البرلمان وإجراء انتخابات حرة، وذلك وسط حصار أمنى مشدد، وانتشر عدد كبير من نواب مجلس الشعب السابقين وأعضاء من البرلمان الشعبى فى 4 مظاهرات فى شوارع رمسيس والتحرير والجلاء و26 يوليو، بينما تم القبض على عدد من النشطاء، وتعرض جندى من الأمن المركزى أمام نقابة المحامين لاختناق، وتم القبض على طبيب مصرى كان مقيماً فى ماليزيا، ولكنه حضر اليوم، كما قال، للمطالبة بالحرية والتغيير.
وقام عدد كبير من الشباب بالافتراش فى الشارع، وتوقفت السيارات، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بينهم وبين الأمن، ونزل جميع ركاب الأتوبيس رقم 104 خط المنيل والعتبة، وشاركوا فى المظاهرات، مما أدى إلى تحويل المرور لطرق جانبية.
وانطلق عدد من نواب البرلمان السابقين منهم رامى لكح وحازم فاروق ومحمد شردى رافعين لافتات "الحرية والرغيف مطلب كل وطنى شريف، عاشت وحدة كل الشعب"، موجهين نداء للشرطة بأن يحموا المواطنين، وأن يوجهوا غضبهم للعدو، وتم غلق نقابة المحامين بالأمن، ومنع الدخول أو الخروج، وحدثت عدد من الاشتباكات عندما حاول المحامون الخروج للشارع.
وطوقت 50 سيارة أمن مركزى مجلسى الشعب والشورى فى وسط القاهرة، بينما انتشر رجال الأمن على جانبى الطريق، وتم إغلاق الشوارع المؤدية إلى مجلس الشعب، ولم يسمح للمترجلين بالسير بشارع قصر العينى، كما تم استدعاء 10 سيارات مطافئ تحسبا لوقوع حوادث إشعال النار فى الممتلكات، بالإضافة إلى وجود 5 سيارات إسعاف قريبة من مبنى مجلس الشورى.
وفرض رجال الأمن المركزى كردوناً أمنياً حول مجلسى الشعب والشورىـ ولم يسمحوا لأى شخص باختراقه مما اضطر أصحاب المحلات المتواجدة بالقرب من المبنيين إلى إغلاق أبوابها.
كما نظم عدد من المواطنين مسيرة بميدان التحرير ثم إلى كوبرى قصر النيل، واحتل المتظاهرون مطلع الكوبرى وسط تواجد أمنى مكثف، فيما رفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات "باطل"، وهتفوا بسقوط الحكومة، ورفع عدد منهم لافتات "لا للفقر والغلاء والبطالة والفساد ونهب المال العام"، "لا لقانون الطوارئ وتزوير الانتخابات".
وشارك فى المظاهرة عدد من رموز المعارضة مثل النائب محمد العمدة ومحمد مصطفى شردى ويحيى حسين عبد الهادى وسعد عبود ومحمد الأشقر وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين مثل محمد جمال حشمت وأحمد رامى، وتوقفت المسيرة عند مدخل كوبرى قصر النيل، وحاصرها عدد كبير من قوات الأمن واستأنفت المسيرة جولتها حتى مبنى الإذاعة والتليفزيون.
وقام عدد من المتظاهرين برشق الشرطة وأفراد الأمن بالطوب والحجارة، معبرين عن سخطهم تجاه النظام، وحثت قيادات المظاهرة على عدم تكرار ذلك، مبررين بأن الشرطة ليس لها أدنى تدخل، وإنما جاءت لحمايتهم.
وقاد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، مسيرة شعبية بحى باب الشعرية منذ صباح باكر انطلقت من درب السماكين إلى منطقة البير والحسينية للتنديد بسياسات الحكومة.
ومن جانب آخر، أكدت إحدى عضوات حزب الغد أن الأمن أغلق مقر الحزب تماما لمنع أى من الأعضاء للصعود إليه، وسط حصار أمنى مشدد فى ميدان طلعت حرب تحسباً لأى مسيرات احتجاجية.
فيما شهد شارع جامعة الدول العربية مظاهرة لعدد من النشطاء أمام مسجد مصطفى محمود، واقتحم بعضهم الكردون الأمنى للخروج فى وسط الشارع، كما انضم إليهم عدد آخر من المتظاهرين القادمين من شارع "ناهيا" فى منطقة بولاق، ولوحظ عدم تعرض الأمن للمتظاهرين حتى انضمامهم لآخرين أمام مسجد مصطفى محمود.
وفى إمبابة خرجت عدد من القوى الشعبية والسياسية منها حركة "بداية" وحزب التجمع ونقابة المعلمين وسط وجود أمنى مكثف، وطالب المتظاهرون بإقالة محافظ الجيزة ووزير الإسكان بعد قرار سحب الأراضى من الأهالى لبناء مشروع مطار إمبابة.
فى شبرا انطلقت مظاهرة شارك فيها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين حاملين علم مصر بمشاركة الاشتراكيين الثوريين وحركة كفاية وعدد غير قليل من حزب الكرامة، وحاولت قوات الأمن تطويق المتظاهرين، لكن المتظاهرين استطاعوا اختراق الحواجز الأمنية والخروج فى جماعات، ورفعوا لافتات عديدة ووحدوا شعارهم "يا أبو دبورة ونسر وكاب.. إحنا إخواتك مش إرهاب".