شهدت الميادين العامة والشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة، منذ صباح اليوم الثلاثاء تواجدا أمنيا مكثفا استعدادا لمواجهة المظاهرات وأعمال الشغب التى أعلنت عنها الحركات السياسية وأحزاب المعارضة فى يوم الغضب، حيث امتلأت الشوارع بسيارات الأمن المركزى والإسعاف والمطافئ تأهبا للتصدى لأى مظاهرات.

طوقت قوات الأمن الأماكن العامة وبخاصة دور العبادة والكنائس الكبيرة المنتشرة فى القاهرة الكبرى، واكتست منطقة وسط البلد أمام دار القضاء العالى، برجال الأمن المركزى الذين ارتدوا سترات واقية حيث كثف الأمن من حضوره فى الساعات الأولى منذ الصباح الباكر، وكذلك ميدان التحرير وعبد المنعم رياض اللذان امتلأ بسيارات الإسعاف والإطفاء وقوات الحماية المدينة.

فيما حاصر الأمن كذلك شارع قصر العينى وبخاصة أمام مجلسى الشعب والشورى خوفا من تكرار حوادث الانتحار بحرق النفس، ومنعت الشرطة مرور المواطنين المترجلين بالقرب من البرلمان.

ويخيم على اغلب الشوارع والميادين الهدوء الحذر الذى قد يسبق العاصفة، فيما خلت الشوارع والميادين من ظهور الذين أعلنوا عن التظاهر إلى الآن، ولم تشهد تلك المناطق أى تزاحم أو توافد لحركات معارضة، ومن المنتظر أن يبدأ التظاهر فى تمام الثانية عشر ظهرا، كما أعلنت الحركات السياسية والمعارضة.

ونفس الحال بالنسبة لشوارع الجيزة ففى منطقة فيصل حاصرت أكثر من 7سيارات أمن مركزى على الأقل مقدمة الشوارع الرئيسية فضلا عن التواجد الأمنى الكثيف أمام جامعة القاهرة حيث تمركزت 10 سيارات أمن مركزى بالإضافة إلى سيارة إطفاء، فيما تواجد عدد من قيادات مديرية أمن الجيزة لمتابعة الحالة الأمنية منذ الصباح.

وفى شارع جامعة الدول العربية الذى شهد تكثيف أمنى كبير حيث انتشرت سيارات الأمن المركزى على جانبى الطريق من ميدان سفنكس وحتى نهاية شارع جامعة الدول العربية خاصة أمام مسجد مصطفى محمود حيث تجمعت العشرات من سيارات الأمن المركزى.

كما شهد محور 26 يوليو تكثيف أمنى من بداية ميدان لبنان وحتى مدخل محافظة السادس من أكتوبر عن طريق وجود قوى إضافية على مسافات متقاربة من المحور.

وعلى الجانب الآخر شهدت شوارع القاهرة الكبرى سيولة مرورية لانتشار رجال المرور على جانبى الطريق وفى الميادين العامة، حيث تبدو الشوارع خالية تماما ولا يوجد أى زحام أو وقوف للسيارات على غير العادة فى الأيام السابقة.