قرر الدكتور أحمد زكي بدر, وزير التربية والتعليم, إيقاف القرارين الوزاريين الخاصين بتحويل مدرستي كلية النصر للبنات بالشاطبي وليسيه الحرية بالإسكندرية من تجريبية إلي قومية, كما قرر تعيين كل من نهال حمادة مديرة لكلية النصر ومريم العجمي مديرة لمدرسة ليسيه الحرية. وشرح بدر خلال لقائه أمس الأول بديوان عام الوزارة مع عدد كبير من أولياء الأمور بالمدرستين أن المدرستين بهما مخالفات مالية وإدارية, كما شرح الوزير وجهة النظر حول قراري التحويل بأنهما كانا لمصلحة أبنائنا الطلاب واقتنعوا بوجهة نظره, وطالبوا الوزير بعدم تحويل المدرستين مع تغيير مجلس الإدارة ومشاركتهم في الجمعية العمومية, وهو ما استجاب له الوزير.
ومن جانبهم وعد عدد كبير من أولياء الأمور بتقديم تنازلات موثقة بمصلحة الشهر العقاري والتوثيق عن جميع الدعاوي القضائية المتعلقة بهذين القرارين.
وكانت مدارس ليسيه الحرية والنصر بالإسكندرية وأكتوبر القومية للغات قد شهدت احتجاجات كثيرة علي مدي الأسبوعين الماضيين من جانب أولياء الأمور والمدرسين والإداريين ضد قرارات الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بسبب تحويل هذه المدارس إلي تجريبية متميزة وحل مجالس إداراتها مما دفع بعضهم لرفع دعاوي قضائية لاتخاذ اللازم نحو إلغاء القرارين.
وفي جلسة مجلس الشعب أمس حذر الدكتور زكريا عزمي من لجوء أولياء طلاب المدارس القومية إلي الاعتصام أمام مجلس الدولة, بسبب عدم إلغاء قرار الوزير بتحويل مدارسهم إلي تجريبية, وقال إن لجنة التعليم بالمجلس كانت تدرس قرار الوزير ولم يحضر وفوجئنا بالصحف تنشر تصريحات له يطالب فيها الأهالي بالتنازل عن الدعوي المرفوعة ضده مقابل إلغائه القرار.
وتساءل: أين المجلس من كل ذلك؟ والأهالي يهددون بالاعتصمام هو إحنا ناقصين اعتصامات؟
وعقب الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس قائلا: امهلنا الوزارة ثلاثة أيام للرد بعدها سيكون لنا موقف ولن يكون البرلمان في عصمة الحكومة بل الحكومة هي التي في عصمة البرلمان ومن لا يعرف ذلك فليقرأ الدستور.