شن أعضاء مجلس الشعب أمس هجوما عنيفا علي السياسات الزراعية التي تسببت في عدم زيادة إنتاج القمح, أو تحقيق الاكتفاء الذاتي منه, باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية التي تكلف الدولة أموالا طائلة في استيرادها من الخارج.
ووصفوا ـ خلال استعراضهم47 طلب إحاطة حول تلك القضية في الجلسة التي عقدها المجلس أمس ـ نقص إنتاج القمح بأنه خطر حقيقي يهدد أمن واستقرار الوطن.
وطالب النواب بدعم الفلاح وتشجيعه علي زراعة القمح, بالإضافة إلي فرض رقابة صارمة علي المخابز, للحد من طوابير الخبز, وضمان وصول الدعم إلي مستحقيه.
وفي رده علي النواب, أكد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة صعوبة التوسع في زراعة القمح, لأن الموارد المائية غير كافية.
واعترف الوزير بعدم تقديم الدعم الكافي للفلاح, مشيرا إلي أن الحكومة وقع اختيارها علي دعم الاستهلاك, وليس الإنتاج.
وعلي جانب آخر, حث الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لجنة الاقتراحات والشكاوي بالمجلس علي سرعة مناقشة الشكاوي المقدمة إليها من المواطنين, والعمل علي حلها فورا, لتجنب حالات الاحتجاجات والغضب لديهم.
وقد اتهمت المعارضة المجلس أمس بمحاولة تقييد دورها, وتهميش نشاطها داخل القاعة برغم محدودية عددها قياسا بما كان عليه الأمر في المجلس السابق.
وأكد نواب المعارضة أن القواعد التي أقرتها اللجنة الخاصة بقبول الاستجوابات المقدمة منهم استهدفت رفض تلك الاستجوابات, بحجة عدم تضمنها المستندات التي تؤكد الاتهامات الموجهة إلي الحكومة.