استنكرت قيادات إسلامية محسوبة على التيار السلفى موافقة الدعوة السلفية على قرار جامعة القاهرة منع عضوات هيئة التدريس المنتقبات من إلقاء المحاضرات وهن منتقبات، معللة ذلك بأنه قرار لتنظيم العملية التعليمية وله ضوابط، بالتراجع الملحوظ فى أمور الشرع.
وطالب إسلاميون الدعوة السلفية وحزب النور بأن يظهروا وجوه مرشحات الحزب فى الانتخابات البرلمانية ولا يضعون "وردة" أماكن وجوه المرشحات فى الدعاية الانتخابية، معللين هذا المطلب بأن من يوافق على كشف وجه المعلمة داخل قاعات الجامعة يجب عليه أن يكشف وجه مرشحة الحزب فى الانتخابات البرلمانية.
وسخر إسلاميون من تصريحات شيوخ الدعوة السلفية من موافقتهم على منع النقاب داخل قاعات التدريس، بحجة أن يرى الطلاب تحركات "شفايف" المعلمة فى المواد التى تستلزم ذلك، ونشروا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى صورة لمرأة ملثمة لم يظهر منها إلا فمها، مزيلة بعبارة ساخرة نصها "بالأسواق نقاب موديل 2016 ماركة الشحات" فى إشارة منهم إلى الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية.
ومن ناحيته هاجم محمود عباس القيادى السلفى، تعامل الدعوة السلفية مع قرار منع العضوات المنتقبات فى هيئة التدريس، داعيا الشيخ محمد إسماعيل المقدم أحد مؤسسى الدعوة السلفية أن يفصح عن الرأى الشرعى فيما قاله الشيخ عبد المنعم الشحات، قائلا: "ما رأى الشيخ محمد إسماعيل المقدم أشهر من دافع عن النقاب فى مصر والعالم الإسلامى فى سلسلته المشهورة "عودة الحجاب" فى حكاية الشفايف التى يجب أن يراها الطالب وذلك وفقا لرأى عبد المنعم الشحات".
وأضاف "عباس" القيادى السابق بحزب النور: "من يجيز كشف المرأة نقابها من أجل التدريس للطلاب يلزمه أن يجيز كشف وجهها للناخبين لشرح برنامجها الإنتخابى وإلا كان مختلا فى حكمة متبع لهواه".
ومن ناحيته طالب الشيخ أحمد يوسف مؤسس اتحاد شباب السلف، حزب النور بالكشف عن وجوه مرشحاته فى الانتخابات البرلمانية بسبب ما قالوه بشأن منع المنتقبات فى هيئة التدريس، مضيفا: "إذا كانت المعلمة تخاطب المئات فالبرلمانية تخاطب ملايين الناس".
وأضاف "يوسف": "حزب النور لا يملك أن يشرع فى دين الله المكتمل والنقاب وفقا لبعض العلماء واجب" مضيفا: "المعضلة أن الدعوة السلفية كانت ترى دائما أن النقاب فرض ولا يجوز للمرأة المسلمة كشف وجهها فكيف يجيز الشيخ عبد المنعم الشحات أن تخلع المعلمة نقابها لكى يرى الطلاب حركة شفايفها".
وقال: "الدعوة السلفية وحزبها النور وضعا أنفسهما فى مأزق وعليهما أن يعتزلا المشهد السياسى لأنهما أضرا الدعوة وأضرا الدين" مضيفاً: "هم لم يقدروا خطورة الكلمة فى الدين فالنبى امتنع عن قتل المنافق حتى لا يتناقل الناس أن محمدا يقتل أصحابه وهم من جرئوا الناس عليهم وهم يستحقون ذلك".
وأضاف: "هم يخالفون الثوابت التى نشئوا الشباب عليها وأن تعظيم غير الله لا يجوز وأن تعظيم السلام الجمهورى حرام وتارة يقولون لا شىء فيه وهكذا النقاب يقولون بوجوبه ثم يخرج أحد كعبد المنعم الشحات يقول بجواز كشف الشفايف والوجه وهو عنده من الأدلة الشرعية الكثير والعجيب أنه أفرادهم دوما يصرحون تصريحات ويخرج أفرادا غيرهم منهم يخالفون ويقولون هذا رأينا".
وقال: "هم يمشون فى ركاب العلمانيين ولم يقدم أحد خدمات للعلمانين ولا للعلمنة كما فعل الحزب المسمى نورا".
وبدوره وصف الدكتور شعبان عبد العليم القيادى بحزب النور مطالبة الحزب بأن يكشف عن وجه مرشحاته فى الانتخابات بمعركة طواحين الهواء، مضيفاً: "لن يرضى عنا الجميع"، لافتا فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن هذا الهجوم مرتبط باقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة.