اجتمع الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، فى تمام الحادية عشرة من ليل أمس، بالمئات من موظفى الوزارة المتظاهرين منذ صباح أمس الأحد أمام مكتبه، للمطالبة برحيله عن منصبه هو وعددٌ من معاونيه، وبمجرد انتهاء الاجتماع اعتبر موظفو التعليم أن جلستهم مع الوزير باءت بالفشل لرفضه تحقيق كامل مطالبهم.

وخلال الاجتماع الذى استمر قرابة الساعة بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان الوزارة، طالب الموظفون الوزير بـ 5 مطالب، استجاب لمطلبين منها، أولهما إلغاء نقل 52 موظفاً من قطاع شئون الكتب إلى إدارات أخرى داخل الوزارة وخارجها مع إبعاد رئيس القطاع، وثانيهما إعادة صرف بدل الوجبات للعاملين بالمطابع.

غير أن الموظفين دعوا "بدر" للاستجابة لـ 3 مطالب أخرى، وهى التعهد بعدم نقل موظفين خارج ديوان الوزارة مجدداً وتثبيت ذوى العقود، وإعادة قيمة مكافآتهم السنوية إلى ما كانت عليه فى البداية مع إبعاد عادل شكرى مستشار الوزير للتطوير الإدارى عن شئون قطاع الكتب، إلا أن "بدر" اعتبر أن النقل خارج الوزارة ليس بـ"عقوبة"، خاصةً إذا كان "لصالح العمل" حسب حديثه، وعلَّق على مطالبات ذوى العقود بالتعيين قائلاً "مفيش فلوس فى الوزارة ومشكلة اللى بيشتغلوا بعقود موجودة على مستوى الدولة مش هنا بس".

أما فيما يتعلق بإعادة قيمة المكافآت السنوية إلى ما كانت عليه مع صرف 170 يوما بشكل عاجل، فقد رفض "بدر" منح الموظفين إجابة قاطعة فى هذا الشأن، وقال "لسه هندرس ونفكر"، غير أن الموظفين سألوه "إشمعنى اللى شغالين فى مكتبك بياخدوا 300% إضافى وإحنا لأ؟"، فرد عليهم "وإنتوا بتشتغلوا زى اللى فى مكتبى" فقالوا "لأ بنشتغل أكتر".

كما اشتكى الموظفون لـ"بدر" مما سموه سوء "تعامل" عادل شكرى، مستشار الوزير للتطوير الإدارى، معهم وتطاوله على بعضهم باللفظ، فقال الوزير "إذا كانت فى كلمة غلط طلعت من حد فأنا بعتذر لكم وده مش هيكرر"، واعترف "بدر" خلال الاجتماع بأن قرار نقل 32 موظفا من قطاع الكتب صدر دون علمه يوم الخميس الماضى، وأضاف "أنا ماشفتش القرار ده واعتبروه ملغى".

وصل وزير التربية والتعليم إلى ديوان الوزارة فى تمام الحادية عشرة و15 دقيقة من ليل الأحد وسط حراسة أمنية مشددة وتواجد مكثف للقيادات الأمنية وعلى رأسها اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، وخاطب "بدر" المتظاهرين فى البداية من خلف حاجز حديدى محاطاً برجال الأمن من كل اتجاه، ووقف على منصة خشبية وأمسك بـ"ميكروفون" وبدأ حديثه مع الموظفين بقوله "أنا زعلان منكو" فردوا عليه "وإحنا زعلانين كمان منك"، بعدها قرر الوزير الاجتماع بالمتظاهرين داخل قاعة الاجتماعات الكبرى بديوان الوزارة.