أكد مجلس الشوري رئيسا وأعضاء .. أغلبية ومعارضة أن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية استهدف اغتيال استقرار مصر وزرع بذور الفرقة بين أبنائها.. وأكدوا ادانتهم للجريمة الإرهابية البشعة.
قال صفوت الشريف رئيس المجلس في جلسة أمس أن ما شهدته الإسكندرية يعد حادثا مأساوياً. ويمثل جريمة منظمة متكاملة الأركان استهدفت مصر كلها في أمنها واستقرار شعبها.. وشدد علي انها جريمة ارهاب منظم لا وطن له ولا دين وتتعارض مع كافة القيم الإنسانية ومبادئ الأديان.. مشيراً إلي أن بيان الرئيس حسني مبارك الذي ألقاه السبت الماضي كشف أبعاد المخطط الإجرامي وعبر عن ضمير الأمة ومرسخا لقدرتها علي مواجهة التحدي ومطاردة فلول الغدر والوقيعة.
أشاد الشريف بحكمة رجال الدين المسيحي في مواجهة الموقف وحكمة رجال الدين الإسلامي في تهدئة النفوس رغم جسامة الحدث وتحمل أجهزة الأمن وهدوئها في مواجهة الموقف.. وأضاف اننا يجب ان نعزز مسارا بدأناه بأننا دولة مدنية متمسكون بدولة القانون وتكريس الثقة في مؤسسات الدولة والثقة في سيادة العدل حتي لا تجد بذور الفتنة تربة تنمو فيها.
من جانبه قال د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ان الرئيس مبارك لم يرفض طلبا لبناء كنيسة قدم له وان عدد الكنائس التي بنيت خلال الثلاثين عاماً الماضية يفوق عدد الكنائس التي بنيت علي مدي تاريخ مصر.
وقال د. مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي ان المسلمين انتفضوا قبل المسيحيين رفضا لهذه الجريمة البشعة النكراء وشجبا للحادث الغادر الذي استهدف الأبرياء وهم يؤدون صلواتهم في ليلة آمنة.