أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه هناك شبكة سرية من الإسلاميين العالميين في منظمة "العفو الدولية".

وقالت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، إن زوج أحد المديرين الكبار في منظمة "العفو الدولية" على علاقة بحركة الإخوان العالمية، موضحة أن الموظفة الكبيرة بالمنظمة العالمية على علاقة خاصة بمجموعة من الرجال، يعتبرون من اللاعبين الرئيسيين في الشبكة سرية.

وأضافت أن المنظمة لم تكن على علم بأن زوج مديرة الأديان وحقوق الإنسان بالمنظمة، جاء اسمه ضمن وثائق رسمية صدرت عقب محاكمة جنائية، على اتصال مع أنصار بريطانيين لجماعة الإخوان، وإسلاميين عرب متهمين بالتآمر لقلب النظام في دول الخليج.

وتابعت أن ياسمين حسين على صلة بمنظمة إغاثة مقرها في يوركشير، ببريطانيا، التي حظرتها اسرائيل لدعمها المزعوم لحركة حماس، كما تعرضت لانتقادات من زملائها لعقدها لقاءات خاصة مع مسؤول حكومي من جماعة الإخوان، خلال بعثة العفو الدولية إلى مصر، وقضاء ليلة في منزل عائلته.

وقالت الصحيفة إن ياسمين البالغة من العمر 51 عاما ظلت حتى وقت قريب، رئيسة المنظمة للمساعدة الدولية، كما أنها واحدة من الأصوات القائدة للمنظمة في الأمم المتحدة، حيث تسعى المنظمة لفرض سياسة صارمة لا تقف مع أي حكومة أو حزب سياسي.

ويطلب من موظفي العفو الدولية أن يعلنوا عن أي علاقات ربما تولد صراعا حقيقيا أو متصورا في المصالح، بما يتعارض مع استقلالية المنظمة ونزاهتها، وأنكرت ياسمين حسين، التي تتقاضى أكثر من 90 ألف جنيه استرليني كراتب لها، بأنها على علاقة من أي نوع مع الإخوان.

وبينت الصحيفة أن زوجها، ويدعى وائل مصبح، كان واحدا من عدة إسلاميين بريطانيين، الذي ظهرت أسمائهم ضمن وثيقة نشرت بعد محاكمة في 2013 في الإمارات، التي سجن خلالها أكثر من 60 إماراتيا بتهم التآمر والفتنة.

وأشارت إلى أن مصبح وغيره من البريطانيين لم يعلنوا كمتهمين في الوثيقة، وذكرت السلطات أنه وزوجته، اللذان يديران أيضا جمعية برادفورد، هما جزء من شبكة مالية وإيدولوجية اتخذت من بريطانيا وآيرلندا محاور مهمة لها، وتلعب دور الوسيط بين الإخوان وجماعتها في الإمارات.