في خطابه أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة أمس, أكد الرئيس حسني مبارك أن مصر تبدأ مرحلة جديدة للعمل الوطني,
تسعي فيها إلي انطلاقة جديدة نحو المستقبل, تنتقل بها إلي آفاق أرحب من النمو والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والمشاركة الشعبية.
وقال الرئيس مبارك: إن أمامنا الكثير من العمل الشاق, تحت قبة البرلمان وخارجه, ولا وقت لدينا لنضيعه, فكلنا مدينون لهذا الوطن وهذا الشعب, وعلينا جميعا أن نقتحم مشكلاته, وأن نحقق آماله وتطلعاته.
ووصف الرئيس تعهده بتوفير المزيد من الحماية الاجتماعية للمواطن المصري والأسرة المصرية بأنه التزام ثابت يحافظ عليه, وتكليف يعاود تأكيده للحكومة, ومسئولية لنواب الشعب تجاه من جاءوا بهم إلي البرلمان.
وأوضح الرئيس مبارك أن تعاملنا مع قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي تحكمه الصراحة والوضوح, مشيرا إلي أن ما نقوله في العلن هو ما نقوله وراء الأبواب المغلقة.
وقال الرئيس: نعلم تماما ما يحيط بنا من صعاب ومخاطر وتحديات في منطقتنا والعالم من حولنا, وندرك أننا لانزال في مواجهة مع قوي التطرف والإرهاب, ونواجه محاولات للتدخل في شئوننا, ومحاولات لفتح جبهات جديدة لممارسة الضغوط علينا, تارة بما يستهدف الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط, وتارة بمخططات للوقيعة مع أشقائنا بدول حوض النيل.
وشدد الرئيس مبارك علي أن مصر ماضية في تحمل مسئوليتها تجاه القضية الفلسطينية وقضية السلام, وسوف تواصل ذلك بعزم والتزام لا رجعة فيه, من أجل سلام عادل يحقق الأمن للجميع, وينهي معاناة الشعب الفلسطيني, ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصي وحرمه الشريف.
وقال الرئيس: إننا نبذل أقصي الجهد للحفاظ علي استقرار السودان, والعراق, ولبنان, واليمن, ونعمل من أجل أمن وسلام منطقتنا العربية, ومن أجل عمل عربي مشترك, يحفظ هوية العرب, ويتصدي لمحاولات الهيمنة وبسط النفوذ, ويدافع عن مصالح وقضايا شعوبنا.