أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، أن "تصريحات اسلام البحيري، حول الأزهر والأوقاف مجرد حلاوة روح، مشيرا إلي أنه لم يجد جملة مفيدة في حواره" الذي نشرته اليوم أحد الصحف اليومية، ولم يجد في الحوار سوى شخص يعاني من اضطرابات فكرية، وإنه يتمنى له الشفاء.
وكان الإعلامي إسلام بحيري قد وصف في حوار لأحد الصحف اليومية الأزهر والأوقاف بأنهما "مساجد ضرار"، لافتا إلي أنه رفض مقابلة شيخ الأزهر، وأعتبر أن تاريخ الفكر الإسلامي "دموي".

واستنكر عميد العلوم الإسلامية ما ادعاه المدعو إسلام البحيري من رفضه مقابلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا أنه لا يعرف هل دعاه أحد لمقابلته كما ادعى أم هو يواصل مسلسل كذبه وافترائه على الناس مقابل استعطافهم والوقوف بجواره في ما يتعرض له وما سيتعرض له من الغيورين على دين الله سبحانه وتعالى، وقال إن هذا الرجل لا يعرف للعلماء قامة ولا قدرا ولا علما.

وأضاف فؤاد أن البحيري يحلم بأن يعود برنامجه من جديد في رمضان، موجها له رسالة باسم الغيورين على الأزهر وعلى الدين من المصريين بجميع طوائفهم وأنهم سيتصدون له حتى العودة إلى الرشد والصلاح، مؤكدا أن الجميع تبين لهم الأمر بأن من يحركه هم أعداء الدين والملحدون الذين يثني عليهم كثيرا في مقالاته وتصريحاته، ويدعي أنهم غلابة وهو مخلصهم من ظلمة الجهل.

ودعا عميد العلوم الإسلامية، مؤسسة الرئاسة إلى الحذر من أمثال هؤلاء الذين يسعون لتوريطهم، وهذا ما ظهر جليا في ثنايا حواره، مؤكدا أنه يثمن ما قاله الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن إسلام بحيري "فكره عفن"، وأنه مسيلمة هذا العصر، لأنه يكذب على الامام البخاري والأئمة الأعلام، وأنه ينصب نفسه قاضيا على الناس وعلى نفسه، ويؤكد للناس أنه لن يحاسب.

ولفت إلى أن القضاء المصري ومؤسسة الأزهر الشريف سيحمون أبناء مصر وعقيدتهم من جهل وكذب أمثال هؤلاء، وإن كان الأئمة الأعلام قد رحلوا ولم يجدوا من يدافع عنهم، فإن الله سيسخر من يدافع عنهم في مماتهم، وقد قام أكثر من 48 شخصا برفع دعوى جنائية ضد هذا المسيلمة، وإذا بُرئ من قضية ستأتي له الأخرى حتى يكون عبرة لمن يعتبر، داعيا البحيري لأن يذهب إلى مستشفى العباسية للأمراض العقلية وأن يجلس في الغرفة رقم 4 للحالات المستعصية، نظرا لخطورة المرحلة التي يمر بها بحسب وصفه .