دأبت قناة "الجزيرة" القطرية وأخواتها من القنوات "الإخوانية" منذ 30 يونيو على بث الأكاذيب وكل ما هو محرض تجاه الدولة المصرية، دونما التحقق من صحة أو خطأ هذه الأكاذيب، بل إنهم يتلقفون أي نقيصة أو سلبية لإبرازها، بل اختلاقها إن لزم الأمر، فهم يعيشون على مثل هذه الأمور، وبدونها فلا داعي لوجودهم، فهم مثل النبت الشيطاني الذي يتغذى على الأوساخ.
وفي مقابل الهجوم من قبل الأذرع الإعلامية المصرية، تدعي هذه القنوات أنها تنتهج الحيادية والموضوعية في تناولها للشأن المصري، وهو "كذب محض"، كشفه من عملوا معهم لسنوات، قبل أن يختلفوا على "السبوبة" فيخرجون ليفضحون مؤامرات هذه القنوات على الملأ.
وخلال الفترة الأخيرة، كشف بعض الإعلاميين في عديد من هذه القنوات، مدى ما ترتكبه هذه القنوات بحق مصر، دون أي مراعاة لدين أو أخلاق يصفون أنفسهم بأنهم أصحابها، وهي منهم براء.
المدير السابقة للوحدة الوثائقية بالجزيرة
منذ خروجها للنور وهي تدعي المهنية والموضوعية، وتقابل أي هجوم عليها بأن هذا طبيعي لأنها تكشف ديكتاتوريات وسلطوية الحكام العرب. إنها قناة "الجزيرة" القطرية، التي تغض الطرف عن أي انتهاكات لحدود الإنسان في إمارتها الصغيرة.
لكن أن يأتي الهجوم هذه المرة، ممن عملوا بالقناة لسنوات، يكشف عن عمالة هذه القناة، وتوجهاتها لهدم أركان الدولة المصرية، ظنا منها أن هذا سيعلي من شأن قدر إمارتها الصغيرة.
المديرة السابقة للوحدة الوثائقية بالقناة، عملت في القناة لسنوات، قبل أن تتقدم باستقالتها؛ بسبب سياستها الإعلامية المحرضة، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، عنها.
وبحسب الوكالة، فقد رفعت دعوى في القضاء الأمريكي ضد "الجزيرة"، متهمة إياها بالتحيز ضد المرأة والعنصرية في التعامل، فضلًا عن أنها تعامل الموظفين بقسوة وظلم وتبخس حقوقهم، إلى جانب أن قيادات القناة أعطت تعليمات للإعلاميين بالقناة بالتحريض ضد مصر وتشويهها وإذاعة كل الأخبار التي تسيء لها.
طارق عبدالجابر
ومن "الجزيرة" إلى القناة الوليدة المسماة بـ"الشرق"، والتي ظهرت قبل أشهر، بهدف واحد وهو الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم على النظام وكل من يؤيده بالقول أو الفعل. أنت تؤيد عبد الفتاح السيسي، فمصيرك جهنم وبئس المصير، ظنا منهم أن الله أعطاهم مفتاح الجنة يدخلون فيها من يشاء ويغلقونه عمن أرادوا.
"طارق عبدالجابر".. إعلامي مصري، شق طريقه في التليفزيون المصري، وأوفده إلى عدة أماكن ملتهبة حول العالم، فكان دائما "إعلامي النزاعات والحروب".
وبعد التنقل في أكثر من وسيلة إعلامية، كانت قناة "الشرق" هي وجهته الأخيرة، ظنًا منه أنها ستكون واجهة لمعارضة النظام بشكل بناء، لأنه ليس من العيب أن تعارض النظام القائم من أجل مصلحة البلاد، لكنه اصطدم بأن الانتقاد هنا لهدم الدولة وليس لأجل بنائها.
"عبدالجابر" كشف عن هذا في استقالته من القناة، حيث قال في بيان له نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قدمت استقالتي من قناة الشرق وأنا أقيم في تركيا ولكن نفسي أرجع مصر"، مشيرًا إلى أنه استقال من القناة بسبب سياستها الفاشلة.
"صفية سري"...
ومع نفس القناة، شقت صفية سري، طريقها؛ حيث ناهضت ثورة 30 يونيو، قبل أن تتعرض لحادث كبير كاد أن يودي بحياتها مطلع العام الحالي، لتمتنع من بعدها عن الظهور على شاشة "الشرق" كتبت على صفحتها بموقع التواصل "فيس بوك": "إلى كل من يسأل عن السبب وراء عدم ظهوري على الشاشة، قيم وأخلاق ومبادئ أؤمن بها تمنعني من الظهور، لكن هذه القيم أيضًا هي التي ستدفعني يومًا للحديث وباستفاضة أسألكم الدعاء".
الأمر الذي تحدث عنه الإعلامي "طارق عبدالجابر"، في أحد مقالاته الصحفية بعنوان: "من قتل صفية سري؟"، متهمًا فيه إدارة قناة الشرق بقتل "سري" نفسيًا ومعنويًا، لأنها رفضت سياستها".