بث تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، تسجيلا صوتيا يدعو أنصاره إلى مهاجمة القضاة في مصر، وذلك بحسب تقرير نشرته جريدة "العرب" اللندنية.
يأتي ذلك على إثر فتاوى صادرة عن أعضاء اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي تستبيح دماء القضاة المصريين.
وفي تسجيل صوتي بعنوان "مواساة ورسائل" بثه على موقع تويتر قال التنظيم "إما وأنكم قد قتلتم إخواننا… والله لنأخذ بثأرهم وأمثالهم من الطائفة التي قضت بالحكم والطائفة التي نفذته".
وأضاف التنظيم المتطرف في التسجيل "لا أقل من أن ننغص على الطواغيت الذين أسروا إخواننا حياتهم.. لا تتركوهم يأمنوا وإخوانكم في الأسر قابعون، لا تتركوهم ينعموا وإخوانكم في الأسر يعذبون".
ودعا التنظيم أنصاره إلى ملاحقة القضاة بقوله "دسوا لهم السم في الطعام. ترصدوا لهم عند بيوتهم وفي طرقاتهم.. دمروا لهم سياراتهم تعلموا تفجيرها لتفجروها إن استطعتم".
وبايع تنظيم أنصار بيت المقدس منذ أشهر تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا وأطلق على نفسه "ولاية سيناء".
وجاء نشر التسجيل على موقع تويتر عقب محاولة اغتيال، المستشار ناجي شحاتة، رئيس محكمة الجنايات، الذي أحال أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة إلى المفتي، في قضيتي "التخابر" و"الهروب الكبير". وأتى فيديو التنظيم أيضا بعد خمسة أيام من مقتل قاضيين ونائب عام في هجوم مسلح في مدينة العريش في شمال سيناء.
وبات هذا الارتباط واضحا أكثر من أي وقت مضى رغم التأكيد المتكرر لقيادات الإخوان بأن التنظيم ليس لديه أي صلات بالجماعات المتشددة التي تنشط في سيناء.
ويستشهد المحللون بتواتر الفتاوى الصادرة خلال الأيام الأخيرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، والتي تبيح قتل القضاة.
وآخر هذه الفتاوى صدرت عن عصام تليمة، المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوي، الذي قال "من حكم على هؤلاء بالشنق، حدّه الشنق، لأن الجزاء من جنس العمل، وإذا حكم عليه بالسجن، ومات بداخله، فحدّه السجن حتى الموت".
وطالب في مداخلة لقناة "مكملين" الإخوانية الجماعة بالداخل باستهداف القضاة ورجال الجيش والشرطة.
وقبله كان أكرم كساب عضو الاتحاد قد دعا إثر قرار إحالة مرسي للمفتي إلى "الخلاص من قضاة العسكر والقضاء عليهم فريضة شرعية وضرورة بشرية وأمنية ثورية".
وأمام فتاوى الإخوان ودعوات داعش يصر القضاة في مصر على القيام بواجبهم "المقدس".