فى ختام جولته الخليجية المهمة والناجحة التى شملت كلاً من الإمارات وقطر، وصل الرئيس حسنى مبارك أمس إلى العاصمة البحرينية المنامة، وكان على رأس مستقبليه عند سلم الطائرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين.
وقد عقد الزعيمان جلسة مباحثات موسعة بحضور أعضاء الجانبين تناولت القضايا العربية الراهنة, وتطورات الوضع الإقليمي, وجهود إحياء عملية السلام, والمستجدات علي الساحة العربية, خاصة الملف اللبناني, واليمني, والسوداني, وأمن منطقة الخليج, في ظل نذر التصعيد حول الملف النووي الإيراني, وكذا تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين, وبحث أوضاع الجالية المصرية هناك, حيث أكد الرئيس مبارك حرص مصر علي تحقيق أمن واستقرار البحرين في إطار أمن الخليج العربي ككل.
وأكد الرئيس في تصريحات مشتركة مع العاهل البحريني, للتليفزيونين المصري والبحريني, أن أمن الخليج العربي هو أمن مصر, وأشار إلي أن الاستيطان الإسرائيلي سيؤدي إلي استمرار إسرائيل في البناء علي كل الأرض, وأنه سيأتي وقت عند إقامة الدولة الفلسطينية لن نجد أرضا, وأن ذلك سيؤدي لانتشار الإرهاب في كل أنحاء العالم ضد إسرائيل, وضد من يساند موقفها.
ومن جانبه أكد العاهل البحريني أن الرئيس مبارك هو سيد العارفين بكيفية دفع عملية السلام, وأن الرئيس يبذل جهدا كبيرا في هذا المجال, ويسعي منذ أن عرفناه نحو تحقيق السلام الشامل والعادل بالمنطقة.
ومن جانبه أقام العاهل البحريني مأدبة غداء أمس بقصر القضيبية, الذي شهد المباحثات, تكريما للرئيس.
وتحفل زيارة الرئيس بالعديد من الاهتمامات الاقتصادية, وتنبئ بإنجازات ملموسة علي صعيد دفع الاستثمارات الخليجية, وإتاحة فرص عمل جديدة.
ومن المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة كبيرة في الاستثمارات الخليجية بمصر, باعتبارها ملاذا آمنا للاستثمار بعد الأزمة المالية العالمية.
وكان الرئيس مبارك قد غادر مطار الدوحة متوجها إلي المنامة, وحرص الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر علي عقد لقاء ودي مع الرئيس بمقر إقامته في ختام زيارته لقطر, ثم اصطحب الرئيس إلي المطار الأميري, وكان علي رأس مودعيه, حيث تعانق الزعيمان عند سلم الطائرة.
وقد عاد الرئيس حسني مبارك مساء أمس إلي أرض الوطن بسلامة الله.