تقدم أهالى منطقة الدخيلة فى الإسكندرية إلى جهاز شئون حماية البيئة بشكوى ضد رصيف شركة حديد عز الدخيلة والموجود داخل ميناء الدخيلة متضررين من المواد الخام الخاصة بإنتاج الحديد وهى المادة السوداء التى غطت أوجه منازلهم وتسببت لهم فى العديد من الأمراض الصدرية.

قال عبد القادر محمود، 36 سنة، موظف لليوم السابع، إن مشكلتهم هى أن منازلهم قريبة من رصيف شركة عز بالميناء وذلك تسبب لهم فى العديد من المشاكل أولها أن الدخان الأسود وهو مكورات الحديد الذى اخترق منازلهم حتى أصبحت لونها اسود حتى إذا أغلقنا شرفة المنزل لم تمنع الدخان من الدخول حتى أصبحنا نستنشقه مع الهواء، مشيرا إلى أن السحابة السوداء الناتجة عن المواد الخام للحديد خيمت على منازلنا وأحجبت عنا الشمس الطبيعية حتى أصبحنا فى تلوث مستمر.

وأضاف على خليل أحد الأهالى أن حياتهم أصبحت عبارة عن تلوث ومرض حيث إن العديد من السكان وأولادهم أصيبوا بأمراض صدريه وأغلبها الربو وضيق التنفس وأكد تقدمنا بمئات الشكاوى لمحافظ والحى ولكن طبعا (رصيف عز له معاملة خاصة ومش مهم يموتوا اطفال ولا يمرضوا).

ووجه محمد مسعود أحد الأهالى نداء إلى الرئيس محمد حسنى مبارك من خلال اليوم السابع يقول، نحن حوالى 2000 منزل كلهم يستنشقون تراب أسود من رصيف عز والأمراض السرطانية تهددنا فنطلب رحمتك وعطفك عى أولادنا.

وأكدت أسماء يوسف مفتش شئون البيئة، أنها كارثة محققا من قبل رصيف عز حيث إن مادة البيليت المصنعة للحديد تسبب الأمراض السرطانية ولفتت أن نسبة التلوث بمنازل الأهالى التى تطل على ميناء الدخيلة وبالتحديد رصيف عز وصلت إلى 85%عن المعدل الطبيعى والذى من المفترض أن لا يتعدى 35%.

وأشارت الدكتورة هدى مصطفى بجهاز حمايه البيئة، أن الجهاز سوف يفعل ما فى إمكانه لإنقاذ الأهالى، مؤكدا أنهم يقومون بعمل حملات دورية على كل أرصفة الميناء فى الإسكندرية للتأكد من عدم وجود أى ملوثات وسوف نقوم بعمل حمله رصيف عز للكشف عن التلوث.

ومن جانبها نفت نادية قويدر رئيس لجنة البيئة بالمجلس المحلى بالمحافظة أن رصيف عز الدخيله يحدث تلوثا أو أى سحابة سوداء وأكدت أن مادة البيليت أى مكورات الحديد هى ماده لا تتطاير ولا يمكن أن تحدث تلوثا.