دخلت عاصفة الحزم أسبوعها الثاني، وماتزال الاشتباكات في تزايد مستمر، بين قوات التحالف وجماعة أنصار الله الحوثيين، التي انسحب أنصارها من القصر الرئاسي في مدينة عدن جنوبي اليمن، هربا من غارات طيران التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، على القصر ومحيطه.

وأفاد مراسل شبكة "سكاي نيوز بالعربية"، باندلاع اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية في عدن من جانب، والقوات الموالية للحوثيين لها من جانب آخر، حيث قدمت قوات تحالف "عاصفة الحزم" العديد من المساعدات للجان الشعبية بعدن، غذائية وطبية وأسلحة خفيفة وذخائر.

ومن جانبه توعد العميد أحمد العسيري، الناطق باسم التحالف العربي باليمن بمطاردة جماعة أنصار الله الحوثيين وذلك عقب إطلاق النار على الحدود السعودية ووفاة أول جندي سعودي.

وقال العسيري إن الطيران والمدفعية السعودية ردوا على إطلاق النار الذي وقع من قبل الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية، وفقا لتصريح خاص لموقع "هنا عدن" اليمني.

وأشارت شبكة "سكاي نيوز" إلى عقد قادة الجيوش المشاركة في التحالف العربي بالعملية العسكرية "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية اجتماعًا بالرياض، مساء الجمعة؛ وذلك لبحث العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية باليمن.

وأوضحت الشبكة أن هذا الاجتماع سيشارك فيه رئيس الأركان المصري، الفريق محمود حجازي، إلى جانب نظرائه في التحالف، بالمباحثات الرامية لتفعيل الهجمات ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول عسكري أمريكي -رفض الكشف عن هويته- أن الولايات المتحدة ستقوم بدعم تزويد الوقود جوًا، لطائرات التحالف العربي بعملية "عاصفة الحزم"، قائلًا: "ولكن تلك العمليات ستجري خارج المجال الجوي اليمني".

وقال المسؤول -في تصريحات له- إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي حصلت على تفويض لنشر طائرات لتزويد الوقود للطائرات السعودية وحلفائها المشاركين في العمليات العسكرية باليمن -وفقا لما أوردته شبكة "BBC" البريطانية.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تبحث تقديم خدمات التزود بالوقود والتحذير والإنذار الجوي، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن تدفع السعودية لواشنطن مقابل حقوق التزود بالوقود، وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجيستي للتدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.