منذ شهر سبتمبر الماضي والحكومة في حالة تأهب واستعداد تام لتوفير اللحوم خلال عيد الأضحي المبارك للمستهلكين بأسعار مناسبة حتي لا تحدث أزمة جديدة.
فقامت الشركة القابضة للصناعات الغذائيةبمحاولة للسيطرة علي جنون أسعار اللحوم الذي شهدته البلاد في الأشهر القليلة الماضية وحتي لا تتكرر الأزمة قامت باستيراد كميات كبيرة من اللحوم الإثيوبية والسودانية وصلت الي17900 ذبيحة منذ أيام وتم طرحها بالمجمعات الاستهلاكية بكميات كبيرة وبأسعار في متناول الجميع تراوحت مابين27 و38 جنيها للكيلو علي حسب النوع لضمان الاستقرار وعدم ارتباك الاسعار ولاحداث نوع من التوازن والسيطرة علي أسعار اللحوم خلال عيد الأضحي
وبالرغم من ذلك نجد أن سعر كيلو اللحمة البلدي مازال مرتفعا ولم تساعد كل هذه الكميات في سد العجز الموجود ولم تقلل ارتفاع الأسعار في محال الجزارة الخاصة والذي وصل في بعض المناطق الراقية الي85 جنيها للكيلو و100 جنيه في مناطق معينة لكيلو البفتيك البتلو.
وأشار صابر ابراهيم صاحب محل جزارة بمنطقة فيصل أن سعر كيلو اللحمة يتفاوت من منطقة الي أخري علي حسب سكانها فمثلا في المناطق الراقية يتراوح سعر كيلو البفتيك من85:100 جنيه وكيلو اللحمة البتلو العادي من75:80 جنيها للكيلو بينما يسجل في المناطق الشعبية سعرا يتراوح مابين65:70 جنيها.
أما بالنسبة للحمة الكندوز ففي المناطق الراقية تراوح سعرها مابين70:75 جنيها وفي المناطق الشعبية يتراوح مابين55 و65 جنيها ويؤكد أن الجزار بريء من ارتفاع الأسعار ولكن السبب يعود الي تاجر المواشي الذي يبيع بأسعار عالية نتيجة قلة المعروض من الماشية البلدية في الأسواق.
أما بالنسبة لإقبال المستهلكين علي اللحوم البلدي ويقول متولي الشربيني أحد الجزارين بمنطقة حدائق القبة إن نسبة كبيرة من المستهلكين مازالوا متمسكين بشراء اللحوم البلدي حتي بعد زيادة الكميات المستوردة منها وانخفاض أسعارها لسببين أولهما أنه مازال هناك من يري أن شراءه للحوم المستوردة شيء سييء لانها للفقراء فقط فيظل يقوم بشراء اللحمة البلدي حتي لو وصل سعرها الي100 جنيه حتي لا يعايره أحد والسبب الثاني اعتقاد البعض أن اللحوم المجمدة أو المستوردة غير صحية وتفقد قدرا كبيرا من قيمتها الغذائية بسبب طوال فترات التجميد أو أنها غير مذبوحة علي الطريقة الشرعية.
ويعلق محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية علي هذه الأسعار قائلا: لا نستطيع تعميم سعر80 و100 جنيه علي جميع أنواع اللحوم فهذا غير صحيح ولابد من التوضيح حتي لا يحدث لبس لدي المستهلكين مشيرا الي أن كيلو البفتيك البتلو الذي تراوح سعره مابين80:100 جنيه في بعض المناطق الراقية لنوع من اللحوم لا يأكلها إلا3% فقط من المستهلكين, هذا بالاضافة الي أن البتلو سعره عال لأنه قليل ويجب عدم ذبحه من الأساس للحفاظ علي الثروة الحيوانية.
أما بالنسبة للأسعار الحقيقية للحوم البلدي فقد وصل سعر كيلو الريش البتلو الي07 جنيها والرقبة البتلو الي50 جنيها للكيلو وكيلو دوش بتلو سجل40 جنيها.
أما بالنسبة للكندوز فقد سجل سعر الكيلو أمامي55 جنيه وسعرالكيلو خلفي65 جنيها بلغ كيلو الجاموسي الكبير والجملي كبير40 جنيها للكيلو وبالنسبة للحوم الضأن فهذا موسمها وقد تراوح سعر الكيلو المذبوح من50:65 جنيها للكيلو.
ويري أن السبب الأساسي لوصول كيلو اللحم الي هذا السعر هو وجود عجز في الانتاج الذي وصل الي حوالي40% من حجم الاحتياج السوقي فأصبحنا نستورد60% لتغطية احتياجات المستهلكين, مشيرا الي أن الحل ليس بالمقاطعة أو الامتناع عن تناول اللحوم ولكن يطالب بضرورة وضع خطة مستقبلية أكثر قوة وتنفيذا لتنمية الثروة الحيوانية حتي نصل الي نسبة انتاج60% وهذا لن يحدث دون دعم الفلاح وتخفيض للأعلاف ومساندة لمنتجي الثروة الحيوانية وعدم ذبح صغار البتلو.
ويشير الي أنه مؤيد لقرار وزارة الزراعة باستيراد العجول من سن6 أشهر الي سنة من الدول الاوروبية وتربيتها في مزارع داخل مصر لتباع بعد سنة علي أنها لحوم بلدي فهذا قرار سليم في الفترة الحالية حتي تحدث تنمية للثروة الحيوانية.