قالت صحيفة "لوباريزين" الفرنسية، إن النساء أصبحت تتصدر حاليا الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام، سواء في صفوف المتمردين والأكراد أو حتى صفوف القوات التابعة للرئيس بشار الأسد.


وأوضحت الصحيفة أنه خلال الفترة الماضية شوهدت وحدة قوات الكوماندوز النسائية التابعة للحرس الجمهوري في الصفوف ا&O5271;مامية للحرب التي مزقت هذا البلد.


وتابعت: "هذه الوحدة مكلفة بالتصدي للمتمردين المتمركزين في جوبر، زملكا وعين ترما"، شرق العاصمة وهي ضمن المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة.

 

وأضافت: "الرقيب ريم (20 عاما) ورئيسها سمر (21 عاما) تنتميان للواء ا&O5271;ول التابع للقوات الخاصة النسائية في الحرس الجمهوري، تجلسان في منطقة جوبر بدمشق بيدهما قناصة يترقبان ظهور فريستهما”، كما يصف أحد مراسلي فرانس برس في المكان.

 

وتابعت: "يجلسان في حفرة صغيرة وبيدهما قناصة، وأمامها كومة من الركام والمنازل التي تقطع أوصالها، حيث يبدو للوهلة ا&O5271;ولى أنه ليس هناك تواجد في ساحة المعركة، لكن المظهر خادع: فالحرب في باطن ا&O5271;رض والموت يتربص بهما من وراء كل مبنى”.


ريم قالت للمراسل في خجل: "صحيح لدينا الكثير من الصبر، ونمتلك مهارة خاصة في أعمال القنص"، مضيفة: "أنا عادة أنجح في قنص ثلاثة أو أربعة أهداف يوميا".

 

في الجهة المقابلة تقف زينب (21 سنة) ذات الشعر الطويل والعينين المشرقة، مع مدفع روسي مرتدية سماعات لحجب الضوضاء، مطلقة النار على منزل من 500 متر لتصيب الهدف بدقة، وتقول بفخر: اخترت الالتحاق بالجيش بعد حصولي على البكالوريا، وسط تشجيع من أصدقائي وعائلتي وبعد ثلاثة أشهر من التدريب، انضممت إلى القوات الخاصة.

 

وعندما سئلت عن السبب وراء اختيارها القتال بالمدفع؟ كانت إجابتها حاسمة، وقالت: "إن القناص يقتل شخصا واحدا في كل مرة، ولكن مع B-10 عندما أطلق النار على المنزل، أكون متأكدة من أن كل المتواجدون بداخله قتلوا".

 

النقيب زياد المسئول عن العمليات في هذه المنطقة، أكد أنه لا يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة في الجيش، فكل الجنود شجعان ومرابطون في أماكنهم، أما ا&O5269;خرون فلا، في إشارة إلى المسلحين المعارضين والميليشيات التابعة للدولة الإسلامية  الذين يقاتلون النظام.

 

وأوضحت الصحيفة أنه تم إنشاء هذه الوحدة النسائية منذ ما يقرب من عامين، وينتشر 800 منهن في الخط ا&O5271;مامي للقتال في الجنوب الشرقي من دمشق.


وعندما سئل زعيمهم، ما إذا تم إنشاء تلك الوحدة للتغلب على خسائر كبيرة يعاني منها الجيش منذ بداية الثورة، حيث أحصى منظمات غير حكومية مقتل أكثر من 46،000 جنديا خلال الأربع سنوات - نفى بشكل قاطع.



وقبل الحرب كان قوام قوات الجيش السوري ما يقرب من 200،000 جندي وعدة آلاف من جنود الاحتياط، وتم تجنيد هؤ&O5275;ء الفتيات من خلال الإعلانات هكذا، أكدت أنغام، 21، التي قالت إنها رأت إعلانا في مجلة بحماة وتم تجنيدها وتدربت لمدة خمسة أشهر في الأكاديمية البحرية قبل الانتقال إلى دمشق.