اعتبرت حركة «أنصار الله» الحوثية أن «الأشقاء في الكويت لديهم تعقل وحكمة»، داعية الكويت إلى «عدم الإنجرار إلى أي مشاركة عسكرية ضد الشعب اليمني» في إطار قوات «درع الجزيرة» فيما لو تدخّلت هذه القوات عسكريا في اليمن، محذرة من أن اي مشاركة من هذا النوع سيقابلها «موقف قوي جدا ورادع» وردود فعل لا يتوقعها الآخرون.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام في حديث خاص إلى «الراي» أجري عبر الهاتف انه لا يوجد مبرر لأي تدخل عسكري خليجي في اليمن، مشيراً أن «ما يحدث في اليمن ثورة شعبية لها مطالب مشروعة».

واتهم عبد السلام تنظيم«القاعدة»بالتنسيق مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي و«قتل العشرات في مناطق قبلية وتفجير مسجدين في صنعاء».

وقال:«أي تحرك عسكري من أي طرف خارجي مرفوض والشعب اليمني لن يستجيب للضغوط وسيكون له موقف حاسم. وندعو الأشقاء للتعقل والاعتراف بالثورة الشعبية، وإذا كان لديهم مخاوف من هذه الثورة، فليأتوا للحوار والتفاوض دون التعاطي باستعلاء وتكبر وتهديد، لأن هذا لن يزيد الشعب اليمني سوى تلاحما وتماسكا، والتهديد باستخدام القوة لا يمكن ان يؤدي إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن ولا المنطقة».

وعن موقف الحوثيين من الكويت في حال قررت المشاركة مع«درع الجزيرة»في عمل عسكري في اليمن، أجاب: «نعتقد ان الأشقاء في الكويت لديهم تعقل وحكمة، والقضايا السياسية لا تحل بالقوة. وقد طالبنا ولا زلنا نطالب بالحوار. ونأمل من الأشقاء في الكويت ان يكونوا إلى جانب التعقل، وعدم الإنجرار إلى أي مشاركة عسكرية ضد الشعب اليمني».

وتابع: «في حال حصول أي مشاركة عسكرية من أي طرف، فمن المؤكد ستتدحرج كرة الثلج. وسيكون لهذا التداعي ردود فعل لا يتوقعها الآخرون. فالشعب اليمني شعب ذو سيادة وحضارة ولديه جيش وأمن ولجان شعبية. وبالتالي سيكون له موقف قوي جدا ورادع. ولكن ما زلنا نأمل في تعقل دول الجوار والتشجيع على الحوار ومن لديه مخاوف فليتفضل للحوار ونحن مستعدون لإزالتها مع كل الأطراف اليمنية».

وعن توقعه للمرحلة المقبلة، قال عبد السلام إن «أفق الحل السياسي باتت أكبر من أجل الحوار، لأنه من المفترض ان يقف الجميع مع الحرب على تنظيم القاعدة، وأنا أستغرب ان يأتي موقف متشنج بناء على تحليلات تدعي وجود دور لإيران او غيرها. وهذا غير صحيح على أرض الواقع».

ودعا إلى الشراكة مع دول الجوار على أساس مكافحة الإرهاب والوصول لحلول للقضايا السياسية والدخول بمرحلة إنتقالية جديدة يشارك فيها الجميع.

وأكد ان «موقف بعض الدول الخليجية هو من يستدعي ايران لليمن، ويضخم من دورها»، مشددا على ان «ايران ليس لها حضور في اليمن، ومن يضخم هذا الحضور أطراف سياسية يمنية لها مصلحة في اثارة مخاوف دول الخليج التي ندعوها لكي تسمع منا وستجد كل الإنصاف والوضوح».