تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول طبيعة العلاقة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهل سيتمكن أوباما من إصلاح العلاقات المتوترة مع الأخير؟

ووصفت الصحيفة علاقة أوباما بنتنياهو بـ "العلاقة المسمومة"، حيث يسودها التوتر منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن الوضع اختلف عقب فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات، خاصةً بعدما جاء هذا الفوز بعد حملة عدائية ضد الدولة الفلسطينية والاتفاق النووي بين أوباما وإيران، فأصبح السؤال الآن هل يمكن إصلاح العلاقة بينهما؟! وهل سيحاول أوباما لاتخاذ هذه الخطوة؟

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي جاوب بنفسه على هذه التساؤلات من خلال أفعاله، حيث من الواضح الآن أن أوباما لن يبذل جهدًا في هذا الأمر، مشيرة إلى أن البيت الأبيض انتقد بشدة حملة نتنياهو.

ومن جانبه، انتقد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش ارنست، حملة نتنياهو التي تمركزت على اضطهاد الإسرائيليين العرب في محاولة لتهميش المواطنين العرب، وهو ما يتعارض مع القيم التي تربط الولايات المتحدة مع إسرائيل.

وأعلن مسؤولون أنه بعد رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، قد توافق إدارة أوباما الآن على تمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يجسد مبادئ إيجاد حل للدولتين؛ حيث يقول معظم خبراء السياسة الخارجية إن إسرائيل قد تضطر إلى التنازل عن الأراضي للفلسطينيين، في مقابل التمسك بالكتل الاستيطانية اليهودية الكبرى في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن من شأن قرار مجلس الأمن أن يكون "لعنة" لنتنياهو، مشيرة إلى أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ستبقى "قوية"، ولكنها لن تدار بين "أوباما" و"نتنياهو".