استنكرت جامعة الدول العربية اقتحام وزير خارجية إسرائيل افيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت ومجموعات من المتعصبين وغلاة المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في بيان صحفي اليوم الأربعاء إن" جامعة الدول العربية تستنكر هذه الجريمة التي تضاف إلى سجل إسرائيل الأسود بهذا التطرف والعنصرية"، معربا عن أسفه في أن من يقومون بذلك هم في قمة هرم المسؤولية في إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال).

وطالب السفير صبيح بالتدخل الفوري والعاجل للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الرباعية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الجرائم التي ترتكب على مدار الساعة في كل الأراضي الفلسطينية.

وقال صبيح إن اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت ومجموعات من المتعصبين وغلاة المستوطنين تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي واستفزازا للمواطنين الفلسطينيين والعدوان على مقدساتهم لإشاعة جو من التوتر، والاحتقان.

ولفت إلى أن هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها مجموعة من المتعصبين والعنصريين جاءت قبل ساعات من الانتخابات الإسرائيلية في محاولة لمزيد من استدراج الصوت الإسرائيلي المتعصب في هذه الانتخابات التي أصبحت ساحاتها مباراة للمزايدات والتطرف والعنصرية والعدوان على قيم ومبادئ القانون الدولي وعن سلوك الدول المنضوية في إطار الأمم المتحدة والتي تحترم ميثاقها وتلتزم به.

قال صبيح" إن هذه المجموعة التي يترأسها المدعو وزير خارجية دولة إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) افيجدور ليبرمان تعمل على القضاء على التعايش وعلى الاستقرار على الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سبق هذا العدوان الأخير تصريحات غاية في الخطورة حول ترحيل الفلسطينيين من إسرائيل، وهم أصحاب الأرض الحقيقيين والأصليين، وكذلك ما حدث من تهديد بإعدام الأسرى ذبحاً بـ"البلطة"، على غرار ما تقوم به تنظيمات إرهابية مثل"داعش".

وأكد صبيح أن التنافس على مقاعد الكنيست الإسرائيلي أصبح ساحة تطلق فيها أعلى صيحات العنصرية والتطرف والإرهاب؛ وهذا ما تعيشه مدينة الخليل المحتلة حيث يفرض المستوطنون، لحماية الجيش الإسرائيلي على سكان الخليل، والذي يقارب عددهم الـ200 ألف نسمة ، منعا للتجول وإغلاقا للطرق ومصادرة للمنازل والأراضي لتوسيع للاستيطان لمجموعات متطرفة تعتدي على أطفال المدارس والنساء والمقدسات.