أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمضى فى مشاريعها التهويدية والاستيطانية فى القدس المحتلة خاصة فى محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالمدينة أو ما تطلق عليه "الحوض المقدس". وكشفت المؤسسة الناشطة فى الدفاع عن المقدسات الاسلامية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة فى بيان صحفى اليوم النقاب عن مخطط إسرائيلى لبناء ستة فنادق بسعة 1330 غرفة فندقية وواجهات ومراكز تجارية وسياحية ومطاعم ومقاهٍ وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية على قمة جبل المكبر فى الجهة الجنوبية المطلة على المسجد الأقصى أو ما يسمى بـ "تل القصر". وأضافت أن المشروع سيقام على نحو 75 دونما -الدونم ألف متر- وبمساحة بنائية إجمالية تصل الى نحو 130 ألف متر مربع، وأنه نشر مؤخرا مناقصة أولية لبناء ثلاثة فنادق بسعة 580 غرفة فندقية ضمن هذا المخطط. وأوضحت أن كل المشروع يتم بدعم وتحفيز غير مسبوق من قبل جهات حكومية تتبنى وتشارك فى المشروع ، وهى وزارة السياحة الإسرائيلية وما يسمى بـ "دائرة أراضى إسرائيل" والشركة الوطنية السياحية وبلدية الاحتلال فى القدس . وقالت "مؤسسة الأقصى" إن هذا المشروع خطير جدا كونه جزءا من مخطط شامل لبناء طوق استيطانى تهويدى عبر مشاريع استيطانية تحت مسمى التطوير السياحى لإحكام السيطرة على محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، وأيضا كونه مع المناقصة الأولية يشكل نقطة بداية لبناء سلسلة من الفنادق والمراكز السياحية فى مواقع قريبة ومقابلة ومشرفة بأغلبها على الأقصى والقدس القديمة من جهات عدة. وأشارت إلى أن الاحتلال أكد أن المشروع بشموليته ذو أفضلية أولى فى مشاريع وزارة السياحة الاسرائيلية،وذكر أكثر من مرة أن موقعه ذو صبغة حساسة جدا وذو منظر متميز وله أبعاد تاريخية ودينية. وأوضحت أن التخطيط للمشروع بدأ فى عام 1994 ومر بمداولات طويلة وبطيئة نسبيا،لكن منذ عام 2010 تم التركيز عليه وصودق عليه بشكل نهائى عام 2011، الأمر الذى أدى الى انطلاق أول مراحله بالمناقصة الأولية قبل نحو أسبوعين.