أدان اتحاد الصحفيين العرب أعمال القتل والذبح والإحراق التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في حق الأسرى والمواطنين في سوريا والعراق، داعيا إلى تكاثف الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب.

 جاء ذلك بحسب البيان الختامي الصادر عن اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، بمدينة طنجة المغربية ، حيث دعا الاتحاد من خلاله كل المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية إلى القيام بواجبها في الحد من ثقافة الكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية.

 كما دعا الاتحاد في بيانه الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، إلى تجفيف منابع الإرهاب ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول والأطراف لجهة تسليح وتمويل وتدريب المجموعات الإرهابية.

 داعيا أيضا إلى تحصين الإسلام الحنيف من تهم التطرف والغلو وقتل الآخر وارتكاب جرائم الإبادة وتشريد السكان وخطف الأطفال والنساء، مؤكدا على وسطية الإسلام وسماحته ورفض ربطه بالإرهاب والعنف.

 وعبر البيان أيضا عن إدانته العمل الإرهابي البغيض والمجزرة البشعة التي اقترفتها أياد آثمة ضد العاملين في جريدة شارلي إبدو مهما كانت دوافعه ومهما كانت تبريرات الجهة التي اقترفت هذه الجريمة البشعة، بهدف تشويه صورة هذا الدين الذي يرفض الإرهاب والفكر المنحرف والمتطرف، كما يدين عمليات توظيف حرية التعبير للإساءة للرموز والمقدسات الإسلامية.

 حادثة إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، كانت هي الأخرى محط إدانة اتحاد الصحفيين العرب، الذي وصف هذه الواقعة بأنها جريمة بشعة تتنافى مع أخلاق الدين الإسلامي والقانون الدولي وحقوق الإنسان.

 من جهة أخرى، نبه اتحاد  الصحفيين العرب، إلى خطورة مؤامرات تمزيق البلاد العربية والتي أخذت أشكالا متعددة، داعيا إلى التصدي لها ومواجهتها، معربا عن خشيته بأن ما يحدث في كل من سوريا والعراق وليبيا “ما هو إلا مقدمة لتعميم تجربة تمزيق هذه الأقطار على بقية العالم العربي.

 وأكد الاتحاد على رفضه الحاسم لكل أشكال التدخل الأجنبي دوليا واقليمياً في كل من سوريا والعراق وليبيا بشكل خاص ومختلف دول العالم العربي بشكل عام، “ذلك أن الوضع المأساوي الذي تعيشه أقطار العالم العربي هو وليد هذه التدخلات التي تهدف الى تحقيق مصالحها على حساب مصالح هذه الدول ومصالح شعوبها”.

 كما أعلن الاتحاد عن مساندته المطلقة لحق الشعب المغربي في وحدته الترابية، باعتبار أن “مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لحل النزاع المفتعل للصحراء المغربية حلا سياسيا مناسبا للنزاع.

 وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد سيطرة المغرب عليه إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.