كشف ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، سبب قيامه بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، بطريقة مروعة، ونشرت إحدى الصفحات التابعة للتنظيم الإرهابي، أن مكان إعدام الكساسبة، كان مقرا لكتيبة "الخنساء" النسائية، وأدى قصف طيران التحالف للموقع إلى مقتل 30 امرأة من عناصر الكتيبة حرقا، وعجز التنظيم عن نجدتهن بسبب تهدم المبنى فوق الجثامين، كما عجزت الحيات منهن عن الفرار بسبب الركام.
 
ولفت الناشط الإعلامي أبو إبراهيم الرقاوي إلى أن "طائرات التحالف الدولي استهدفت الموقع في 29 أكتوبر الماضي، بغارة أدت إلى مقتل 30 امرأة من كتيبة الخنساء حرقًا، لذا قام التنظيم ردًا على ذلك بإحراق الطيار الأردني في نفس المكان".
 
وأشار في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد" القطرية، إلى أن "عناصر داعش عرضوا مقطع الفيديو الذي حرق فيه الكساسبة، عبر شاشات كبيرة في جميع النقاط الإعلامية في شوارع مدينة الرقة".
 
وتأسست كتيبة الخنساء النسائية مطلع عام 2014، وتأتي معظم عناصرها من الشيشان وتونس، وتولت الكتيبة فور تشكيلها مهمة ملاحقة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين "داعش" في المنطقة، قبل أن تتسّع مهامها إلى تدريب مجموعات نسائية على حمل السلاح ضمن معسكرات خاصة، محاطة بالكثير من السريّة والغموض.