يراود صحفيي الجزيرة المعتقلين بمصر، محمد فهمي، وبيتر جريسته، وباهر محمد، شعور عارم بالغضب لاستمرار حبسهم كنوع من العقاب لقطر على تأييدها لجماعة الإخوان الإرهابية.
وقال فهمي في رسالة بعثها لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، إنه يدفع ثمن الخلاف بين الطرفين هو وزملاؤه، وهو ما اعتبره الكاتب روبرت فيسك تقصيرا من "شبكة الجزيرة" في تقديم النصائح التي احتاجها صحفيوها بالقاهرة، مؤكدًا أن مصر تلقن قطر درسا قاسيا لتأييدها الإخوان.
وذكر في رسالته: "قبلت العمل في الجزيرة كنوع من التحدي الشخصي، ولم أنضم للعمل معهم إلا بعد انتهاء حكم الإخوان في مصر، ولكنني اكتشفت أنني ورثت سفينة تغرق حتى أننا استمررنا في القفز في المحيط بلا وصلة ولا برج مراقبة من قبل الإدارة في قطر ليبحث لنا عن طريق آمن".
ونقل فيسك عن أسرة فهمي شكواه المتكررة لمكتب الجزيرة بشأن العمل من داخل فندق ماريوت بعد إغلاق السلطات المصرية لمكاتبهم بالقاهرة ولكنهم لم يستجيبوا له، مشيرًا إلى أن فهمي لم يكن يوما من مؤيدي جماعة الإخوان، بل أنه كان من بين المتظاهرين ضدهم أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
واتهم فهمي في رسالته للإندبندنت إدارة شبكات الجزيرة بالتسبب في اعتقاله، وخصوصا أنه طلب منهم عدم نشر تقاريره على قناة "الجزيرة مباشر" والتي عُرفت بخلافاتها الدائمة مع مصر، إلا أنهم لم يصغوا إليه ونفذوا ما أرادوه على حسابه، ولكن نفت القناة ما قاله فهمي، وقالت للصحيفة إنه لا يملك أي دليل على ذلك.
وأضاف: "أعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على الإفراج عنا، وأنا أعمل على تأليف كتاب بعنوان «خلية ماريوت» سأحكي فيه عن الخلاف بين مصر وقطر الذي دفعت ثمنه أنا وزملائي".
في ذات السياق، رفض المتحدث باسم الجزيرة الاتهامات التي وجهها لهم فهمي، قائلا: "إن مسئولية حبسهم لا تقع على عاتق المؤسسة الصحفية، بل على عاتق من قام بحبسهم".