أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الدول المصدرة للبترول تمر بواحدة من أصعب الأزمات الاقتصادية لها، وذلك بسبب التراجع الكبير لأسعار النفط، الأمر الذي يستنزف ملايين الدولارات من خزائنها.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقريرها الاقتصادي، أن انخفاض أسعار البترول الأسبوع الماضي إلى 40%، من شأنه أن يجعل البلدان الغنية المصدرة للبترول تعيد صياغة سياستها الاقتصادية، خاصة في ظل قرار منظمة "الأوبيك" بالإبقاء على معدلات الإنتاج كما هي دون تغير، وهو الأمر الذي يتنافى مع تراجع أسعار البترول، في ظل زيادة المعروض بالأسواق العالمية.
وفي السياق ذاته، قال الأمير تركي بن فيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إن بلاده تدرس خفض معدلات إنتاجها من البترول، في حال تخفيض المنتجين من خارج "الأوبيك"، وعلى رأسهم روسيا، لإنتاجهم من النفط.
وأضاف أن السعودية لديها الاستعداد الكامل لخفض إنتاجها من البترول، حال وجود إشراف موثوق به على كافة الدول المنتجة خارج "الأوبيك"، مشيرًا إلى أن الرياض كانت قد التزمت بخفض الإنتاج من النفط في السابق، إلا أن غيرها من البلدان والتي ليست منضمة إلى "الأوبيك"، مثل روسيا ونيجريا وإيران، لم تلتزم بهذا القرار، وزاد من إنتاجه بشكل كبير.