رفضت بعض القوى السياسية دعوات عدد من الأحزاب بتشكيل جبهة لمحاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونظامه سياسيا، على إثر الحكم الصادر من المحكمة ببراءتهم، واصفين إياها بأنها شو سياسى وإعلامى، لمغازلة الشباب الثائر والغاضب من الحكم.
وصف صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، دعوات بعض القوى السياسية لمحاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك سياسيا، بأنها "شو سياسي وإعلامي"، الهدف منها مغازلة بعض الشباب المندفع والثائر والغاضب بسبب حكم البراءة الذى حصل عليه مبارك ومعاونوه.
قال حسب الله لـ"بوابة الأهرام"، إن تشكيل جبهة لمحاكمة مبارك سياسيا سيعمل على تأجيج حالة الغضب الموجودة وزيادتها، بدلا من معالجتها، داعيا القوى السياسية لتوجيه رسالة للشباب باحترام وإرثاء دولة القانون، وأن بداية العدل هو بداية دولة القانون، مؤكدا أن مصر بحاجة لعمل جاد والنظر إلى الأمام، مضيفا: "كفانا مزايدات مبارك ونظامه أصبحوا ماضيًا".
من جانبه قال بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إنه لا يوجد قانون ينص على إجراء محاكمات سياسية، مؤكدًا نحن فى إطار دولة سيادة القانون، ولا يجوز اختراق القانون.
أضاف الحسامى قائلا: "أيا كان الحكم فهو عنوان الحقيقة، وعلينا أن نرضى ونترك للقضاء فرصتهم، ونركز فى بناء الدولة وتوفير الاحتياجات الأساسية التى يعانى منها المواطن منذ سنوات ".
بدوره أكد المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه ليس لدينا فى القانون ما ينص على إجراء محاكمات سياسية، وبالتالي فإن مطالب القوى السياسية بمحاكمة مبارك سياسيا أمر يصعب تحقيقه، برغم أننا كنا نتمنى ذلك.