تبدأ محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين، سماع مرافعة الدفاع في قضية الاتحادية، المتهم فيها الرئيس المعزول، محمد مرسي، و14 متهمًا آخرين من قيادات، وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، في القضية المعروفة بـ"أحداث الاتحادية"، والتي أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبوضيف.
نسب أمر الإحالة للمتهمين، أنه في أعقاب الإعلان الدستورى المكمل الذي أصدره المتهم محمد مرسي، أواخر شهر نوفمبر 2012، احتشدت قوى المعارضة أمام قصر الاتحادية، للتعبير سلميًا عن رفضها للإعلان الدستوري وأعلنت اعتصامها، فطلب الرئيس المعزول من قائد الحرس الجمهوري، ووزير الداخلية السابق، أحمد جمال الدين، بضرورة فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظًا على أرواح المعتصمين، مما دعا المتهمين أسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطي، وأيمن عبد الرؤوف، مساعدي رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، إلى استدعاء أنصار الإخوان، وحشدهم في محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة.
أشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدى غنيم، قاموا بالتحريض علنًا في وسائل الإعلام على فض الاعتصام بالقوة، كما كشفت تحقيقات النيابة العامة، توافر الأدلة على أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف، وأحدثت به كسورًا في عظام الجمجمة وتهتكًا بالمخ، أدى إلى وفاته.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصًا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذّبوهم بطريقة وحشية.
أسندت النيابة العامة، إلى محمد مرسي، تُهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.
كما أسندت النيابة، إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدى غنيم، تُهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم؛ في حين أسندت إلى المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف، مساعدي الرئيس السابق محمد مرسي، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين، ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها.