قال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ظاهرة المطر الشهابي التي بدأت يوم 14 نوفمبر الجاري، مستمرة في المنطقة العربية حتى نهاية الشهر.

وتعرف هذه الظاهرة بـ "المطر الشهابي" أو "الرخة الشهابية"، وتحدث بسبب تقاطع مدار الأرض مع مدار أحد المذنبات القديمة، فيدخل مدار الأرض في نطاق الذيول الترابية للمذنب، والتي يتركها خلفه دائما، فيحدث الهطول الشهابي، بحسب تادرس.

وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول، أوضح تادرس، أن ذروة المطر الشهابي كانت يومي 17 و18 من الشهر، لكنها مستمرة بمعدلات أقل حتى نهاية الشهر.

ولفت تادرس إلى أن المطر الشهابي الذي يتساقط هذه الأيام يعرف باسم "رخة شهب الأسديات"، والتي يسببها المذنب "تمبل تتل"، مشيرا إلى أن الظاهرة يمكن رصدها بالعين المجرد، وأن أفضل وقت لرؤيتها بعد منتصف الليل، ويفضل اختيار مناطق معتمة خالية من الإضاءة.

يذكر أن الشهب هي أجرام سماوية تخترق الغلاف الغازي للأرض متأثرة بالجاذبية الأرضية، وعادة ما تتراوح سرعتها ما بين 12 إلى 72 كم في الثانية، ويؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض إلى ارتفاع حرارتها وتلاشيها في الجو بعد أن تظهر في شكل خطوط ضوئية، تشبه الألعاب النارية.