ركزت شبكة " سي إن إن" الإخبارية الأمريكية على تداعيات إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" في مصر, مبايعتها لتنظيم الدولة "داعش". وأضافت "سي إن إن" في تقرير لها في 12 نوفمبر أن جماعة "أنصار بيت المقدس", كانت تستهدف مواقع لقوات الأمن المصرية، ولكن هناك مخاوف واسعة من أن تحالفها مع "داعش" سيوسع نطاق هجماتها, ليصل إلى مواقع مدنية وسياحية, وليس سيناء فقط . وتابعت الشبكة أن ما يزيد من حجم الكارثة المحدقة بمصر, أن "هجمات أنصار بيت المقدس ازدادت في الآونة الأخيرة, وأصبحت أكثر تطورا وجرأة، وآخرها, الهجوم, الذي نفذته في 24 أكتوبر الماضي في شمال سيناء, وأسفر عن مقتل 31 عسكريا", فيما اعتبرته "أسوأ هجوم إرهابي تعرضت له مصر منذ عقود". وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت في 10 نوفمبر مبايعتها لتنظيم الدولة في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتأتي هذه المبايعة رغم نفي الجماعة في 4 نوفمبر الجاري ما نشر على حسابات لها, بشأن مبايعتها تنظيم الدولة. وفي تسجيل صوتي مدته أكثر من تسع دقائق بث فجر الاثنين الموافق 10 نوفمبر ، قالت الجماعة :"طاعة لأمر الله ورسوله بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني على السمع والطاعة في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا"، في إشارة إلى زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي. ودعت الجماعة "المسلمين في أنحاء الأرض لمبايعة الخليفة البغدادي"، مضيفة أنه "ارتفعت راية التوحيد، وطبقت الحدود، وأزيلت الحواجز، وكسرت الحدود، وأعلنت الخلافة في العراق والشام، واختار المسلمون خليفة لهم، ولم يسع أحد إلا أن يلبي داعي الله". ووجهت الجماعة "رسالة إلى الشعب المصري دعتهم فيها إلى مواجهة النظام الحالي بالسلاح"، مضيفة أنه "لن تنفعكم السلمية المخزية، ولا الديمقراطية الكفرية، وقد رأيتم كيف أودت بأصحابها وأربابها". ولم يتسن التأكد من صحة هذا التسجيل الصوتي، كما لم يتسن التأكد من مصدر مستقل مما جاء فيه. وكان بيان نشر على الإنترنت في 3 نوفمبر نسب إلى جماعة أنصار بيت المقدس -التي تنشط في سيناء- مبايعتها للدولة الإسلامية، لكنها نفت في اليوم التالي إصدار البيان وقالت إنه لا صلة لها به، وإنه لم ينشر في الصفحة, التي تديرها على "تويتر". وكانت مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع تنظيم الدولة. وفي نفس الوقت نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لإعدام أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل.  وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين وسط القاهرة في 14 إبريل الماضي بإلزام الرئيس المصري المؤقت حينها عدلي منصور بتصنيف جماعة "أنصار بيت المقدس" كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من إعلان الخارجية الأميركية الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011 منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها. ويعود ظهور الجماعة المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة إلى أغسطس2011، وتبنت عدة عمليات وقعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013 والذي أسفر عن 16 قتيلا، بحسب بيان وزارة الصحة المصرية.