قال نبيل نعيم، مؤسس الجهاد السابق في مصر والخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن تعاطف وتأييد إسرائيليين "عرب 48" مع تنظيم داعش، أمر طبيعي وقد يصل إلى حد الانضمام إلى التنظيم.

وأوضح "نعيم" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن عدم حل القضية الفلسطينية حلا نهائيا يشكل عامل إحباط كبير للشعب الفلسطيني ومن بينهم حاملو الجنسية الإسرائيلية من عرب 48 الذين يحتفظون بعقيدتهم العربية وأصلهم الفلسطيني، و"داعش" قادرة على جذبهم كما جذبت إلى صفوفها أمريكان وألمان وأوروبيين على اختلاف جنسياتهم، لاسيما وأن ما يعانونه من إحباط يهيئهم لهذه المهمة.

وأضاف: في إحدى الفترات شكلت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، مستودعا هاما لجلب عناصر الجهاد وتغذية الجماعات المتطرفة بها، حيث تعج هذه المخيمات بالمحبطين والمهمشين، الذين يجدون "الخلاص" في فكرة الجهاد، وخير دليل على ذلك أن 3800 عملية انتحارية من تلك التي نفذها المتطرفون في العراق ضد القوات الأمريكية كان نصفها من مخيمات اللاجئين.

وقد عثر العاملون ببلدية الناصرة أو نتسيريت عيليت بالعبرية مؤخرا على 25 علما من الأعلام التى يرفعها تنظيم داعش الإرهابي داخل أكياس بلاستيكية فى المنطقة الصناعية بالمدينة, وعلى الفور فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا موسعا للوقوف على خلفية ما حدث وتتبع مصدر هذه الأعلام ومن قام بجلبها، وتسود حالة من القلق اسرائيل بسبب التأييد والتعاطف من بعض عرب 48 مع التنظيم.

وبحسب محللون فقد اعتقل منذ أسبوعين مدرس من شمال إسرائيل وبحوزته علم لداعش وكتب عن الجهاد ، ومنذ حوالى ثلاثة أسابيع تم توجيه الاتهام لمواطن من عرب إسرائيل يقيم بمنطقة أم الفحم بالتوجه إلى سوريا بشكل غير شرعى والاشتراك فى تدريبات المنظمات الارهابية هناك.