أفردت صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية تحقيقًا سلطت من خلاله الضوء على الجهود المبذولة من الجانب الأمريكي والأوروبي لرد الخطر الذي يشكله تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة إنه بالرغم من القوى التي تحالفت لصد هذا الخطر إلا أن عدد من الزعماء الأجانب مثل رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، بالإضافة إلى عدد آخر من قادة الجيش الأمريكي نفسه والذين أجمعوا على ضرورة التدخل البري للقضاء على هذا الخطر الكبير.
ومن ناحية أخرى أشار عدد من الخبراء العسكريين أن الجهود الأمريكية لن تكون مجدية إلا في حالة تضافرها مع القوات المعارضة السورية للقتال المشترك ضد التنظيم "داعش".
وأكد "سيفقان سايا"، القائد الميداني لحماية الوحدات القتالية الكردية، في تصريحات خاصة للصحيفة، أن الضربات الأمريكية على معاقل التنظيم لن تكون فعالة إلا في حالة توحيد الجهود مع قوات المعارضة السورية على الأرض.
وأضاف القائد الكردي: "لقد استمرت القوات الكردية تقاتل "داعش" وحدها لمدة سنة، كما أنها شنت عدد من الهجمات عليهم بفضل الجهود الذاتية، كأن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتعمدان تجاهل هذه المعركة".
وأكد على الشيء نفسه اللورد ريتشاردز، رئيس أركان الدفاع البريطاني والذي تقاعد العام الماضي، حيث قال: "في نهاية المطاف القوات الأمريكية في حاجة إلى جيش الأرض لتحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا - في إشارة منه إلى قوات التحالف".
وأضاف: " كل الضربات الجوية التي تهدف لتدمير التنظيم لن تكون فعالة بدون مساعدات أرضية تضمن السيطرة على المواقع التي يشغلها التنظيم"، موضحًا أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك على نحو فعال هو استخدام الجيوش الغربية.