قال الرئيس " محمد عبد الفتاح السيسي" في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية إن الإخوان أتيحت لهم الفرصة لحكم مصر، إلا أن المصريين تحولوا ضدهم، وذلك في إشارة للمظاهرات الحاشدة التي خرجت في 30 يونيو 2013 للمطالبة بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، حسب زعمه.
وفي محاولة منه لتبرير القمع الذي تمارسه الحكومة ضد أنصار الجماعة التي تم حظرها، قال السيسي إن الإخوان هم من “اختاروا المواجهة”، إلا أن أنصار الجماعة يمكنهم المشاركة في الحياة السياسية في المستقبل إذا تخلوا عن العنف.
وقال الرئيس، في أول مقابلة صحفية مع وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه الرئاسة، إن “فرصة المشاركة قائمة … لكل من لا يستخدم العنف .. مصر متسامحة جدا.”
وسعى السيسي في أول مقابلة صحفية يجريها مع وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، إلى تقديم نفسه ومصر في طليعة مواجهة التطرف، مشيرا إلى أن ذلك هو سبب إطاحته بأول رئيس مصري منتخب منذ أكثر من عام، وهي الخطوة التي جلبت عليها انتقادات دولية وأدت إلى توتر في العلاقات مع حليف بارز هي الولايات المتحدة.
وقال السيسي “حذرت من سنة من أن المنطقة تتجه إلى خطر عظيم لكن لم يكن واضحا (للآخرين) حتى وقعت الأحداث في العراق واجتياح الدولة الإسلامية” لمناطق كثيرة من البلاد.
وفي هذا السياق، أعرب عن استعداده لتقديم الدعم اللازم لقتال تنظيم الدولة الإسلامية لكنه دعا إلى “استراتيجية شاملة” لمعالجة جذور التطرف في المنطقة.
ولم يوضح السيسي نوعية الدعم الذي قد تقدمه مصر للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويهدف لقتال التنظيم .
وحين سئل عن إن كانت مصر ستسمح بعبور مجالها الجوي أو تقديم دعما لوجستيا للغارات الجوية، قال “نحن ملتزمون تماما بتقديم الدعم. سنقوم بعمل كل ما هو مطلوب”.
غير أنه استبعد على ما يبدو إرسال قوات إلى العراق، وقال إن الجيش العراقي قوي بما فيه الكفاية لقتال المسلحين، مضيفا أن “الموضوع مش (ليس) موضوع قوات برية من الخارج”.