لم يكتف تنظيم "المنشقين عن القاعدة" أو ما يسمى بـ"داعش"، بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها في العراق والموصل، بل وصل إلى حد الترويج لما يعرف باسم "جهاد النكاح"، وقيام تلك الممارسات في العلن دون خوف أو استحياء، بل وصل الأمر إلى تعدي تلك الأفعال حدود الجهاد إلى المتاجرة في بيع النساء وتوريدهم إلى الجماعات الأخرى لممارسة الرذيلة والفاحشة تحت مسمى "جهاد النكاح".

تخطى تنظيم داعش حدود جهاد النكاح إلى ما هو أبشع من ذلك، حيث قام تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام داعش بتوريد 300 امرأة وفتاة يزيدية إلى عناصر التنظيم في سوريا مقابل 300 ألف دولار؛ لممارسة جهاد النكاح مع المقاتلين هناك.

وتلك الفتيات، تم أسرهن في العراق خلال الأسابيع الماضية، وبيعهن كسبايا حرب، بعد أن أعلن إسلامهن، إلى سوريا مقابل 1000 دولار للواحدة.

وفي محاولة من التنظيم لبقاء الشباب داخله أطول وقت ممكن من أجل تحقيق الحلم الأبعد بقيام الدولة الإسلامية، يسعى إلى إشباع رغبات هذا الشباب، من خلال تجنيد الفتيات عن طريق الإنترنت تحت مسمى جهاد النكاح.

ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الإناث اللاتي، يردن الانضمام إليه، عن طريق نشر صور مشاركات الجهاديين على الإنترنت من الفتيات لتشجيع الأخريات.

وهناك عدة تقارير عن نساء أوروبيات سافرن إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين، وفي أبريل اختفت فتاتان في النمسا، يتراوح عمرهما بين 15 و16 عامًا، ثم ظهرتا لاحقًا في سوريا، اعترفتا بمشاركتهما في جهاد النكاح داخل داعش، وفي مايو الماضي تسللت فتاتان توأمان من بريطانيا، تبلغان من العمر 16 عامًا، من منزلهما في "مانشستر" وسافرتا إلى سوريا، لتصبح عروسين للجهاديين.
"دنفر شانو" هي الممرضة التي استطاع رجل تونسي استدراجها إلى التنظيم بحجة أنه يهدف لقيام الدولة الإسلامية، ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي استطاع اعتقالها، وهي تستعد للركوب إلى تركيا، وقد اعترفت باستغلالها في ممارسة جهاد النكاح مع قبل رجال التنظيم.
"أم ليث" امرأة بريطانية أقرت أنها مارست جهاد النكاح مع أحد جهاديي داعش، وأنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة النساء الأخريات اللاتي يرغبن في حذو حذوها.
وصل الأمر أيضًا إلى ماليزيا، حيث سافرت نساء ماليزيات إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى "الدولة الإسلامية" للمشاركة فيما يعرف بـجهاد النكاح.
عملت داعش أيضًا على قيادة أكثر من 700 فتاة من الموصل وبيعهن فى الأسواق بالمزاد العلني داخل المدينة ، وقد وصل سعر الفتاة 150 دولارًا.
وعلى الجانب الأخر، قام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" بتدشين صفحات تحمل اسم "ما تقوم تطمن على جواريك"، للسخرية من جهاد النكاح والمتجارة في النساء من قبل تنظيم داعش الإرهابي.