أوقفت السلطات الجزائرية أكثر من 150 لاجئاً سورياً قبل عبورهم إلى ليبيا بقصد الهجرة إلى أوروبا يوم أمس بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس, نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.

وكان اللاجئون -جلّهم من الأطفال- يحاولون العبور من منطقة الواد قرب الحدود مع ليبيا استطاعت السلطات الجزائرية منعها, وأكدت أن الخطة أعدتها شبكة دولية سعت لنقل اللاجئين إلى أوروبا عبر الحدود الجزائرية الليبية.

وقد اعلنت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية أن عدد اللاجئين حوالي مئتين وكانوا على متن حافلة بين وادي سوف ودبدب قرب الحدود مع ليبيا للانتقال منها إلى ايطاليا. وكانوا يعتزمون الوصول الى مرافئ طرابلس وبنغازي وغدامس ليبحروا منها على مراكب صغيرة باتجاه جزيرة لامبيدوزا الايطالية.

وأشار الدرك إلى "توقيف ستة جزائريين من شبكة تعمل على الاتجار بالبشر". وكانت ميليشيات ليبية تنتظر اللاجئين السوريين على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود لاقتيادهم إلى فنادق قبل رحيلهم الى لامبيدوزا، بحسب صحيفة الوطن. وأضافت الصحيفة ان هذه الميليشيات وعدت بتنظيم الرحلة "مقابل مبالغ مالية كبيرة" لم توضح قيمتها.

وجرت هذه العملية على إثر معلومات تشير إلى تدفق كبير منذ أسبوع للاجئين السوريين نحو وادي سوف حيث يعتزمون الانطلاق منها إلى ايطاليا عبر ليبيا، بحسب هذا المصدر.

وتعد ليبيا بلد عبور نحو السواحل الاوروبية لمئات آلاف المهاجرين غير الشرعيين غالبيتهم العظمى من الأفارقة. وعندما يصلون إلى السواحل الليبية يتكدسون في مراكب لا تتوفر فيها شروط السلامة للمغامرة برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط باتجاه لامبيدوزا قبالة صقلية، أو مالطا.

جدير بالذكر أن هناك قرابة 12 ألف سوري وفدوا إلى الجزائر عام 2012.