يقول موقع “أفريك جت” الإخباري الإفريقي إن قرار البرلمان الليبي الجديد الذي يطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين الليبيين من الميليشيات المتناحرة التي تجري الاشتباكات بينها في طرابلس وبنغازي، أثار بلبلة كبيرة داخل المجتمع الليبي مما أجبر السلطة التشريعية الليبية إلى توضيح أسباب هذا القرار.

وقد أدان مفتي الديار الليبية الشيخ “الصادق الغرياني” “القرار المؤسف” الذي اتخذه البرلمان الجديد، هاجم “الغرياني”، الذي يعارضه جانب كبير من المجتمع الليبي بسبب مواقفه المؤيدة لمعسكر الإسلاميين البرلمان على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” يوم الخميس الماضي متهمًا إياه بالسعي لتسليم ليبيا والثوار إلى الأجانب كما دعا الليبيين إلى الخروج في مظاهرات حاشدة للتعبير عن معارضتهم لقرار البرلمان.

ويشير الموقع الإفريقي إلى أن مجموعة الثلاثين عضوًا، التي قاطعت الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد بطبرق ونفت أي شرعية لقراراته، برزوا من بين أشرس المعارضين لهذا القرار، فهؤلاء النواب الذين ينتمي معظمهم إلى التيار الإسلامي أكدوا معارضتهم لأي تدخل أجنبي في ليبيا معتبرين أن ذلك يعد خيانة للوطن ولمبادئ ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

ويعتقد غالبية سكان ليبيا أن قرار البرلمان الجديد باللجوء إلى المساعدة الدولية يقود إلى عملية عسكرية، وهو التفسير الذي يسعى البرلمان إلى نفيه موضحًا أن نص القرار لم ينص بأي صورة بالتدخل العسكري أو إرسال قوات من دول أجنبية إلى ليبيا.