قالت الجامعة العربية إن أمينها العام د. نبيل العربي أجرى مشاورات مهمة ومكثفة في الكويت مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح تركزت حول دعم فلسطين والعراق وليبيا وسوريا وتطوير الجامعة العربية.

وقال بيان للجامعة إن هذا اللقاء جاء باعتبار الكويت الدولة التي تتولى مسئولية رئاسة القمة العربية، للتشاور حول مجموعة من القضايا العربية المهمة والعاجلة وذلك قبل انعقاد اجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 7 سبتمبر المقبل.

ونوه البيان إلى أن هذه المباحثات تصدرها موضوع التحرك العربي الجاري لمواجهة العداون الإسرائيلي الهمجي على غزة على المستويين الإنساني والسياسي، ومساندة الجهود المصرية في إطار مفاوضات القاهرة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة،
كما تم مناقشة سبل توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني والجهود الجارية لعقد اجتماع دولي لإعادة إعمار غزة، وكذلك بذل الجهود القانونية والسياسية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة في 14 يوليو الماضي.

ولفت إلى أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في العراق وسبل دعم استقراره ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، والترحيب بتكليف حيدر العبادي رئيسًا للحكومة العراقية، ومواجهة حركات الإرهاب التكفيرية التي تروع المواطنين دون وازع ديني أو أخلاقي. كما بحثا تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، ونتائج الجهود التي يبذلها الدكتور ناصر القدوة مبعوث الأمين العام لليبيا مع الأطراف الليبية ودول جوار ليبيا والدول العربية، وهي الجهود التي ستعرض أمام الاجتماع الوزاري القادم لمجلس الجامعة العربية.


كما جرى مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، والحاجة إلى تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة فيها.

وأشار إلى معالجة المعاناة الإنسانية للنازحين واللاجئين، والتعاون مع ستيفان دي مستورا الممثل الخاص الجديد لسكرتير عام الأمم المتحدة الذي تمت دعوته بمبادرة من دولة الكويت لحضور اجتماع مجلس الجامعة القادم للتشاور حول دعم جهوده.

كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لتطوير الجامعة العربية وفقًا لقرار قمة الكويت في مارس الماضي، من خلال تطوير ميثاق الجامعة وآليات عملها، لتصبح أكثر تعبيرًا عن آمال وتطلعات دولها الأعضاء من شعوب وحكومات في دعم أواصر علاقاتها العربية ومواجهة تحديات العلاقات الدولية المعاصرة.

والتقى الأمين العام أيضًا مع مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي الذي يتولى حاليًا رئاسة الاتحاد البرلماني العربي وجرى التشاور حول دور الاتحاد في معالجة القضايا العربية، وبخاصة العمل على توسيع تأييد برلمانات العالم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.