قال رئيس الوزراء الإثيوبى "هيلى ماريام ديسالين" إنه سيبادل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، نفس المشاعر والروح التواقة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده ديسالين، أمس، الجمعة، بمكتبه فى أديس أبابا، وحضرته وسائل إعلام محلية وأجنبية، وقال فيه أيضا "إن بلاده تؤمن بالاستفادة العادلة من مياه النيل بعيدا عن مفهوم الربح والخسارة".
وأضاف "إسهام إثيوبيا بـ 86% فى مياه النيل لا يجعلها تدعى الامتياز عن غيرها من دول حوض النيل".
وأكد ديسالين أن "سد النهضة لن يلحق أية أضرار بمصر والسودان"، وقال "نحن نؤمن بسودان قوى ومصر قوية وإثيوبيا قوية، لأن ذلك مكسب كبير لأفريقيا".
وتابع أن "إثيوبيا ستتعامل وفق الروح التى جاء بها الرئيس المصرى فى قمة ملابو (عاصمة غينيا الاستوائية فى يونيو الماضى)، لتعزيز علاقات التعاون مع مصر فى كافة المجالات".
وأواخر الشهر الماضى، أعربت أديس أبابا عن التزامها بتجنّب أى ضرر محتمل من سد النهضة على استخدامات مصر من المياه، فى وقت أكد فيه الجانبان المصرى والإثيوبى على محورية نهر النيل كمورد أساسى لحياة الشعب المصرى ووجوده، وكذلك إدراكهما لاحتياجات الشعب الإثيوبى التنموية.
جاء ذلك فى بيان وزعته وزارة الخارجية المصرية، تضمن ما أسمته "عناصر البيان المشترك الصادر عن السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا"، بشأن الاجتماع الذى جمعهما، فى ملابو عاصمة غينيا الاستوائية، على هامش القمة الأفريقية.
وكان ذلك بمثابة انفراجة فى العلاقات بين البلدين، بعد أن شهدت توترا خلال الفترة الماضية، على خلفية مخاوف لدى مصر من تأثير سد تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل، على حصتها من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب.