قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، قد وافق علي أن يقدم استشارات للرئيس عبد الفتاح السيسي للإصلاحات الاقتصادية، كجزء من برنامج تموله الإمارات العربية المتحدة التي وعدت بتقديم فرص استثمارات هائلة لمصر.
وقالت الصحيفة في تقرير بثته اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء السابق الذي أيد عزل مرسي، فيما أسمته بـ"الانقلاب العسكري"، سوف يقوم بتقديم استشارات حول الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع فريق عمل تموله الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
ويدير فريق العمل الإماراتي بالقاهرة بيت الاستشارات الاستراتيجية، "ستراتيجي آند" والتي كانت تسمي سابقًا "بوز آند كو" والتي أصبحت الآن جزءًا من شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، وذلك لجذب الاستثمارات لمصر التي تعاني أزمة اقتصادية، وذلك قبيل مؤتمر المانحين الذي يعقده أصدقاء مصر وتقوده السعودية والكويت والإمارات.
ويذكر أن بلير لديه شركة استشارات سياسية واقتصادية كبيرة، يدور حولها الجدل الآن، ويتهم بلير الذي يشغل منسق اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، بتضارب المصالح.
وقد قوبل قرار بلير بتقديم استشارات للرئيس عبد الفتاح السيسي، بانتقادات عنيفة في بريطانيا وخاصة من داخل حزب العمل، الذي اعتبر أن "تورط بلير في نصح نظام قتل ما يزيد علي 2500 شخص وسجن ما يقرب من 20 ألف سوف يكون له آثار مدمرة عليه وعلي الحزب".
وقالت متحدثة باسم بلير للجارديان إن قرار بلير بتقديم النصح والاستشارات لمصر لا توجد وراءه أية منافع شخصية لبلير أو خلافه، وأنه لن يحصل علي أي أموال من مصر لا هو ولا فريق عمله.
وقالت المتحدثة إن بلير "سيقدم النصح وستكون لديه اجتماعات في مصر وهذا هو الأمر".
وأضافت المتحدثة أن بلير يعتقد بضرورة دعم أجندة الإصلاح الاقتصادي لحكومة السيسي، وقالت إنه سيفعل ما في وسعه لأجل دعم هذا الهدف، ولكن ليس كجزء من فريق.
وقالت المتحدثة "نحن لا نبحث عن أي فرصة للاستثمار أو العمل بمصر".
ويدير بلير منذ تركه منصب رئيس وزراء بريطانيا في 2007، شركات استشارية تقدم النصح والاستشارات للعديد من الحكومات، ويتهم بلير بتضارب المصالح كونه يشغل منصب منسق الرباعية الدولية للسلام بالشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن بلير أصبح ذا نفوذ لدي السيسي في الكواليس، وأنه يعمل علي الخطة الاقتصادية التي تمولها الإمارات، وبالنسبة إلية فإن الأمر يمثل معركة وجودية ضد الإسلاميين وفرصة عمل مغرية.